بلغ عدد السياح الصينيين إلى مصر قرابة 100 ألف في عام 2016، محتلا المكانة الخامسة بين السياح الأجانب القادمين إلى مصر.

وأرجع أحمد حمدي نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية الأسباب في النمو المتسارع لعدد السياح الصينيين إلى تعميق العلاقات بين الصين ومصر وتسهيل إجراءات التأشيرات بجانب تحسين خدمات الطيران المدني.

وذكر أحمد حمدي في أثناء المؤتمر العالمي لتنشيط السياحة الذي عقد في مدينة شرم الشيخ يوم 8 فبراير أن عام 2016 صادف الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، وساعدت كثافة الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين والمسؤولين الكبار في دفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى .

وأضاف أن الجانب المصري قام بتخفيف معيار تأشيرات الأفراد لدى الوصول منذ النصف الثاني من العام الماضي، كما سهل إجراءات التأشيرات للأفواج السياحية لدى الوصول. وفتح 8 خطوط مباشرة لرحلات الطائرات المستأجرة في كل أسبوع. وبفضل هذه الإجراءات وفرت مصر تسهيلات كبيرة لزيارة السياح الصينيين إلى مصر.

وبقيت شهية المواطنين الصينيين لزيارة مصر قوية خلال عطلة عيد الربيع الصينية، إذ أن مصر أصبحت الحصان الأسود ضمن عشرة مقاصد سياحية جديدة.

وأظهرت البيانات الصادرة على موقع مصلحة الدولة للسياحة الصينية أن تعداد السياح الصينيين إلى الخارج وصل إلى 6.15 مليون شخص خلال عطلة عيد الربيع، بزيادة 7 بالمائة على أساس سنوي، من بينهم 374 ألف من سياح الأفواج ، بزيادة 2.5 بالمائة على أساس سنوي.

وحسب " التقرير عن اتجاه السياحة في عطلة عيد الربيع وقائمة المقاصد السياحية " الذي أصدرته شركة سيتريب ( إحدى أكبر شركات سياحية في الصين ) ومعهد دراسات السياحة الصيني أن معدل الإنفاق الفردي في الرحلات الخارجية التي تمت حجزها على موقع ستريب بلغ 9000 يوان ( حوالي 1309 دولارات أمريكية )، بزيادة 12 بالمائة على أساس سنوي.

وتوقع التقرير أن إنفاق السياح الصينيين خلال الرحلات الخارجية في عطلة عيد الربيع سوف يحقق رقما قياسيا ليسجل 100 مليار يوان، على أساس جمع معدل الإنفاق الفردي للرحلة ومعدل الإنفاق في الشراء في المقاصد والمقدر بـ15 ألف يوان، مما سيسجل رقما قياسيا مرة أخرى.

يذكر أن السياحة تلعب دورا هاما في اقتصاد مصر. فيما احتلت الصين المكانة الأولى من حيث عدد السياح إلى الخارج ومبلغ الإنفاق. وأكد محمد يحيي راشد وزير السياحة المصري أن مصر يجب أن تدرس متطلبات السوق الصيني وخاصة في اللهو والإنفاق، لأن ذلك مهم للغاية لتنشيط قطاع السياحة المصري.