وجدة - هناء امهني
أعلن طلبة الطب في المغرب عن عودتهم للشارع، وتنظيمهم مسيرة وطنية في ال30 من شهر مايو / أيار الجاري (2019) في العاصمة الإدارية مدينة الرباط. وطالبت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب، في بيان توصل موقع “المغرب اليوم” بنسخة عنه، من وزارتي “التربية الوطنية والتعليم العالي” و” الصحة”، بتبني الحوار، بدل خطاب التهديد والوعيد، خاصة بعد تصريحات وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي الأخيرة، بمجلس النواب والتي دعا فيها الطلبة لتحمل مسؤولية مقاطعتهم للامتحانات، عقب اعلانهم عن رفض مقترح الوزارتين الوصيتين على القطاع، وتصويت 91 في المائة من الطلبة على الاستمرار في الاضراب والمقاطعة.
وأشارت التنسيقية، إلى انضمام طلبة السنة السابعة لحملة المقاطعة، بمقاطعتهم التداريب بالمستشفيات الجهوية والاقليمية لمدة أسبوعين قابلين للتمديد ابتداء من يوم الإثنين 27 مايو / أيار الجاري.
وسبق أن أعلن طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، عن قرار مواصلة إضرابهم ومقاطعة الامتحانات، بعد سلسلة من المحادثات وبعد الاقتراح الذي تقدمت به الوزارة الوصية عن القطاع، وجاء قرار طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بعدما لم يستجيب العرض الحكومي المغربي لأهم المطالب التي لطالما طبعت البلاغات والمقترحات السابقة.
وتقدم آباء وأولياء طلبة كلیتي الطب والصیدلة وطب الأسنان في الرباط، بملتمس إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، للتدخل العاجل من أجل إنقاذ السنة الدراسیة الحالیة بالكليتين، بعد التلويح بسنة بيضاء إثر إضراب دام أزيد من ست أسابيع.
ودعا أولياء وآباء طلبة الطب، أمزازي إلى التدخل العاجل لإیجاد حل ملائم لوقف مقاطعة الدروس والامتحانات التي طال أمدھا، معبرين عن انشغالهم لما آلت إليه الأمور من احتقان وغموض.
وناشد آباء وأولياء طلبة الطب الوزير، إلى وضع حد لحالة الانسداد في ملف طلبة الطب والصيدلة، وطب الأسنان، والعمل على إنقاذ السنة الدراسیة الحالیة قبل فوات الأوان، وتطور الأمور إلى ما قد یسيء لسمعة البلاد وللمنظومة التعلیمیة بالكلیات المذكورة.
وسيتم تسليم نسخ من الالتماس، إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، ورئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، ووزير الصحة أنس الدكالي، بالإضافة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي.
وخرج طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة منذ شهر آذار/ مارس الماضي في احتجاجات رافضة للسياسة الجديدة التي تنوي حكومة سعد الدين العثماني اتباعها في هذا القطا، خاصة في ما يتعلق بتوجه وزارة الصحة إلى خصخصة دراسة الطب بالترخيص لكليات طب جديدة، ومنح امتيازات لخريجيها، وكذلك إنشاء الحكومة لكليات عمومية دون توفير البنية التحتية اللازمة لها، كمراكز التكوين والتدريب، والمراكز الاستشفائية الجامعية، كما يحتجون على الاستغلال المتكرر لطلبة السنة النهائية، في سد النقص في المستشفيات.
قد يهمك أيضًا:
أول تعليق مغربي على الاستقالة المفاجئة للمبعوث الأممي
الأمم المتحدة تكشف أسباب استقالة مبعوثها للصحراء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر