الدار البيضاء ـ محمد خالد
تحتضن مدينة الجديدة المغربيّة حدثًا استثنائيًا، السبت، يتمثل في القمّة العربيّة الناريّة، بين "الدفاع الحسني" الجديدي المغربي، و"الأهلي" المصري، في ملعب "العبدي"، والتي تنطلق في تمام الرابعة بعد الظهر، في رسم إياب دور الـ 16 "مكرّر"، من منافسات كأس الـ"كاف".
ويطمح الفريق المحلي إلى تجاوز عقبة ضيفه "الأهلي"، بغية ضمان مقعد في دور المجموعات من هذه المنافسة، حيث سيدخل الفريقان، "الدفاع الجديدي"، و"الأهلي" المصري، هذه المباراة بشعار "أكون أو لا أكون"، على اعتبار أنه لا مجال لأي منهما للتفريط في بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.
ويريد الفريق المغربي دخول التاريخ من أوسع أبوابه، عبر تخطي أحد أقوى الأندية الأفريقية على مر التاريخ، ومواصلة الدفاع عن سمعة الكرة المغربيّة، التي بات ممثلها الوحيد قاريًا، بينما يسعى "الأهلي" إلى إنقاذ موسمه أفريقيًا بعدما ودّع دوري أبطال أفريقيا، بصورة مفاجئة.
وستكون مهمة الدفاع الجديدي صعبة للغاية، بحكم أنه متأخر بنتيجة هدف دون رد في لقاء الذهاب، ما يفرض عليه ضرورة مضاعفة الجهود، بغية إدراك التعادل، ومن ثم البحث عن هدف الفوز.
ويعاني الفريق المغربي، خلال هذا اللقاء، من "لعنة" الإصابة، التي ضربت عددًا من لاعبيه الأساسيين، أبرزهم العميد عادل صعصع، ولاعب خط الوسط بكر الهيلالي، إضافة إلى المدافع ساليف كيتا، بينما استعاد الفريق خدمات كل من مهاجميه نابي سوماح، ولونغا لاما.
ويراهن "الدفاع الجديدي" على عاملين مهمين لتخطي "الأهلي"، أولهما خبرة مدربه عبد الحق بنشيخة، المطالب بإخراج كل أسلحته التقنية، بغية تحقيق نتيجة إيجابية، وثانيهما الجمهور، الذي من المنتظر أن يحل بكثافة إلى ملعب "العبدي"، لمساندة فريقه، حيث من المرتقب أن يتجاوز عدده 15 ألف متفرج، وهي الطاقة الاستيعابية القصوى للملعب.
ويعوّل "الأهلي" على تقدمه في لقاء الذهاب، وعلى خبرة لاعبيه الكبيرة في التعامل مع ظروف مماثلة لتلك التي سيخوضون فيها لقاء السبت، لاسيما أنه استعاد بعض لاعبيه المؤثرين، الذين غابوا في لقاء الذهاب، في مقدمتهم عاشور وعمر جمال، ما يجعل كفّة الفريق المصري راجحة بعض الشيء، دون استبعاد فوز "الدفاع الجديدي" للرهان، إذ أثبت خلال الأدوار السابقة أنه فريق مخيف على ملعبه، وبين جماهيره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر