لندن – أمين العرابي
يخوض المنتخب الإنكليزي لكرة القدم، فعاليات بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل وسط حركة هائلة لتجديد دماء الفريق وبث الشباب بين صفوفه ولكن آمال الإنكليز لا تزال معلقة على المهاجم المخضرم واين روني الذي يعتبره معظم أنصار الفريق مفتاح وطريق الفريق إلى المنافسة في المونديال البرازيلي.ويطمح روني إلى، ترك بصمة في بطولات كأس العالم من خلال النسخة المرتقبة في البرازيل بعدما أخفق في تحقيق ذلك على مدار مشاركتيه السابقتين في البطولة العالمية، إذ خرج مع الفريق صفر اليدين من نسختي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب أفريقيا، ووصل لدور الثمانية في 5 من هذه النسخ وبلغ المربع الذهبي في نسخة 1990 في إيطاليا، على مدار آخر 10 مشاركات للمنتخب الإنكليزي، عبر الفريق دون أي إخفاق.
وما يزال رصيد المنتخب الانكليزي في البطولة العالمية قاصرًا على لقب وحيد أحرزه الفريق قبل نصف قرن وبالتحديد عندما استضافت بلاده نسخة 1966.ويعتمد المدير الفني للمنتخب الإنكليزي روي هودغسون، على لاعبين مخضرمين آخرين في صفوف الفريق هما ستيفن غيرارد قائد الفريق وفرانك لامبارد.ويمثل وجود الثلاثة لاعبين المخضرمين، عنصرًا مهمًا يعتمد عليه هودغسون نظرًا لأن 12 لاعبًا فقط من القائمة النهائية للفريق في المونديال البرازيلي يبلغ رصيد كل منهم أكثر من 10 مباريات دولية.واستدعى هودغسون إلى قائمة الفريق لاعبين ناشئين و6 لاعبين لا تتجاوز أعمارهم 22 عامًا، وتمثل كل هذه الأمور مؤشرًا على أنّ الفريق قد لا يستطيع تحقيق التوقعات التي تنتظرها منه الجماهير في المونديال لاسيما وأنه سيخوض فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن مجموعة يمكن وصفها بأنها "مجموعة الموت" إذ تضم معه منتخبي إيطاليا وأوروغواي اللذين سبق لهما الفوز بلقب كأس العالم والمنتخب الكوستاريكي العنيد.
وبينما تتطلع المنتخبات الكبيرة إلى، معرفة منافسيها في بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل لوضع الخطط المناسبة للتغلب عليهم، ويبدو الصراع الرئيسي للمنتخب الإنكليزي داخليًا، إذ يحتاج الفريق أولاً لكسب المزيد من الثقة والشعور بأنه قادر على المنافسة في المونديال البرازيلي.ويبدو الشعور السائد لدى المسؤولين عن كرة القدم في إنكلترا، هو أن الفريق يمتلك فرصة هزيلة أو لا يمتلك أي فرصة على الإطلاق في هذه البطولة.وأوضح المدير الفني للمنتخب الإنكليزي روي هودجسون، بعد هزيمة الفريق صفر/1 وديًا أمام ألمانيا على إستاد ويمبلي في لندن خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه "نحتاج للكثير من العمل، ونعلم هذا".
وجاءت هذه الهزيمة بعد أيام قليلة من هزيمة أخرى أمام منتخب تشيلي صفر/2 وديًا في إستاد ويمبلي أيضًا لتكون المرة الأولى منذ 36 عامًا التي يخسر فيها المنتخب الإنكليزي مباراتين متتاليتين على ملعبه في لندن.ولم يتأهل المنتخب الإنكليزي، الفائز بلقب مونديال 1966 في ملعبه، للمربع الذهبي في بطولات كأس العالم أو البطولة الأوروبية منذ "يورو" 1996 التي استضافتها بلاده، وسقط الفريق في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا بشكل مدو 1/4 أمام نظيره الألماني في الدور الثاني (دور16).وكانت آخر مرة بلغ فيها المنتخب الإنكليزي "الأسود الثلاثة" المربع الذهبي لبطولة كأس العالم في مونديال 1990 في إيطاليا.وأكّد رئيس الاتحاد الإنكليزي للعبة غريغ دايك "لا أعتقد أن أي شخص يفكر بشكل واقعي في أن الفريق سيفوز بلقب المونديال البرازيلي". ورد هودجسون قائلا "هل أعتقد أنّ إنكلترا يمكنها الفوز بلقب كأس العالم ؟ نعم، إذا لم يكن الأمر هكذا لارتكبت خطأ لدى اختيار الفريق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر