الدار البيضاء - محمد خالد
تتزايد التخوّفات من فشل البرازيل في تنظيم بطولة كأس العالم المقبلة، والتي ستنطلق بعد 4 أيام، وذلك استنادًا إلى معطيات واقعيَّة قد تتسبب في عدم نجاح هذه التظاهرة، رغم التطيمنات التي تخرج بين الفينة والأخرى من داخل دهاليز الفيفا، ومن طرف اللجنة التنظيمية المحلية.
ويأتي في مقدمة الأسباب التي قد تعصف بطموح البرازيليّين في تنظيم كأس عالم مثالية وناجحة، غياب مجموعة من أبرز النّجوم العالميّين، بسبب لعنة الإصابة التي ألمت بهم، ولعل أبرزهم نجم المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري الذي يعاني من إصابة في الظهر أجبرته على ترك منتخب "الدِّيَكَة" في موقف حرج، بالإضافة إلى الكولومبي فالكاو الذي لم يتمكن من تدعيم صفوف منتخب بلاده بسبب عدم الجاهزية، والإيطالي مونتوليفو، والألماني ماركو رويس، والهولندي فان دير فارت، والإسباني تياغو ألكانتارا، وآخرون.
كما لم تتأكّد بعد مشاركة نجوم آخرين بارزين مع منتخبات بلدانهم، رغم تواجدهم في القوائم النهائية، كالبرتغالي رونالدو، والإسباني دييغو كوستا، والأوروغوياني لويس سواريز.
وتتمثل ثاني الأسباب التي قد تعصف بأمل البرازيل في تنظيم مونديال مثاليّ هو الإضرابات والوقفات الاحتجاجية لمجموعة من شرائح المجتمع البرازيليّ التي تحتجّ كلّ يوم على المبالغ المالية الضخمة التي صرفت على تنظيم المونديال في الوقت الذي توجد فيه قطاعات اجتماعية حيوية تحتاج الدعم.
ويهدد المحتجون بالرفع من حدة الاحتجاجات مع انطلاق المونديال، ما قد يطيح بالأمور التنظيمية على مستوى النقل والمواصلات، ويخلق فوضى في البلاد سيكون لها تأثير مباشر على نجاح الدورة.
أما العامل الثالث المهدّد لفشل المونديال فيتمثّل في عدم اكتمال الأشغال في مجموعة من الملاعب التي ستحتضن المنافسات، سواء على مستوى المدرجات أو الأبواب، وغياب الإنترنت عن مجموعة من الملاعب، ممّا قد يشكل عائقًا أمام الإعلاميين في أداء مهامّهم.
وقد اعترف مسؤولون برازيليون أن عدم اكتمال الأشغال في بعض الملاعب سيتسبب في مشاكل تنظيمية على مستوى دخول الجماهير بالإضافة إلى التهديدات التي يشكلها هذا التأخير على سلامة المشجعين.
ويضاف إلى العوامل الثلاثة السابقة الهاجس الأمنيّ الذي لا يمكن استبعاده من معادلة نجاح أو فشل مونديال البرازيل، بحكم النسبة العالية من الجرائم التي يعرفها هذا البلد، مما قد يشكل تهديدًا لجماهير المنتخبات المشاركة، علمًا بأن عددًا كبيرًا من المشجعين قد ألغوا رحلاتهم إلى البرازيل بسبب ما يسمعونه يوميًّا من أخبار عن جرائم القتل والاختطاف في بلاد السامبا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر