الدار البيضاء ـ محمد خالد
أثارَّ أداء الحُكام بعد أول مباراتين في النسخة الـ 20 من كأس العالم المقامة حاليًا في البرازيل، حيث وجهت انتقادات حادة للحكم الياباني يويتشي نيشيمورا، وذلك بعدما ساهم بشكل غير مباشر، الخميس، في منح البرازيل المضيفة الفوز ضد كرواتيا (3-1) في مباراة الافتتاح، من خلال احتسابه لضربة جزاء مشكوك في صحتها لفائدة المنتخب البرازيلي، سجل منها هذا الأخير الهدف الثاني الذي عبّد أمامه الطريق نحو تحقيق الفوز الأول له في البطولة، فيما شهدت المباراة الثانية التي جمعت، الجمعة، بين المكسيك والكاميرون أخطاء تحكيمية فادحة، بعد أن ألغى الحكم الكولومبي ويلمار رولدان هدفين صحيحين للمنتخب المكسيكي بداعي التسلل.
وتسبب قرار نيشيمورا في غضب واستياء لاعبي كرواتيا والمدرب نيكو كوفاتش، الذي سخر من الحكم بالقول " كان يجب أن نلعب كرة السلة، في إشارة إلى أن الخطأ المرتكب على فريد في لقطة ضربة الجزاء غير صحيح"، مضيفًا أن المنتخب البرازيلي لم يكن في حاجة لدعم الحكم لتحقيق الانتصار.
وأجمع لاعبو المنتخب الكرواتي أن الحكم كان السبب الرئيس في الخسارة أمام البرازيل، وهو نفس ما ذهبت إليه الصحف الكرواتية التي اعتبرت أن نيشيموار "ارتكب خطأ لا يغتفر،" فيما اعترفت الصحف البرازيلية بالخطأ ضمنياً من خلال عنوان "ايرغاتو،" أي شكراً باليابانية، الذي كتبته إحدى الصحف واسعة الانتشار.
كما أن الصحف الألمانية والإسبانية والأرجنتينية كلها أجمعت على أن ضربة الجزاء لم تكن صحيحة.
وبات مستقبل نيشيمورا في البطولة على "كف عفريت"، حيث سيحدد تقرير لجنة الحكام، ما إذا كان الحكم الياباني سيخوض مباراة أخرى في البطولة أم لا.
وعلى جانب آخر شهدت المباراة الثانية التي جمعت، الجمعة، بين المكسيك والكاميرون أخطاء تحكيمية فادحة، بعد أن ألغى الحكم الكولومبي ويلمار رولدان هدفين صحيحين للمنتخب المكسيكي بداعي التسلل، سجلها اللاعب دوسانتوس، وأظهرت الإعادة أن الهدفين صحيحين مائة بالمائة، وأن أخطاء الحكم المساعد كانت فادحة، وكان من الممكن أن تثير جدلا أكبر لو أن المنتخب المكسيكي لم يفز في المباراة.
ووضعت هذه الأخطاء التحكيمية الكبيرة، مسؤولي لجنة التحكيم في الفيفا في موقف حرج للغاية، في انتظار باقي المباريات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر