انتهت قمَّة الجولة الأولى من الدوري المغربيّ بين المغرب التطواني وضيفه الرّجاء البيضاوي التي جمعتهما عشية السبت برسم الجولة الأولى، بالتعادل بين الفريقين بهدف لكلّ منهما. وانطلقت المباراة بإيقاع قويّ من جانب الفريقين، خاصة الرّجاء الذي بدا أكثر جاهزية ورغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، حيث سرعان ما فرض إيقاعه على منافسه، وحصل على أول ضربة ركنية في الدقيقة الثانية.

في المقابل وجد الفريق التطواني صعوبة كبيرة للدخول في المباراة، وشهدت الدقيقة السادسة أول محاولة حقيقية للتسجيل، وكانت لفريق الرّجاء عن طريق تسديدة للاعب سعيد فتاح أخرجها الحارس اليوسفي بصعوبة.

وواصل الرّجاء ضغطه على مرمى المغرب التطواني، وكان اللاعب صلاح الدين قريبًا جدًّا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 26 بعد هجوم منظم أنهاه اللاعب بورزوق بتمريرة رأسية رائعة لكن كرته علت المرمى.

بعد ذلك نجح الرّجاء في ترجمة سيطرته الميدانية بهدف السبق الذي سجله اللاعب عبد الإله حافيظي في الدقيقة 34 بعد تمريرة بينية موفقة من هاشيمي كسرت خطة التسلل، ووضعت الحافيظي في وضعية مثالية مكنته من هز شباك الحارس اليوسفي.

وكان بإمكان المغرب التطواني إدراك هدف التعادل بعد دقيقة واحدة من هدف الرّجاء، وذلك عقب حصوله على ضربة جزاء إثر عرقلة المهاجم زهير نعيم في مربع العمليات، غير أن هذا الأخير الذي لم ينجح في تسجيل هدف التعادل بعد أن ذهبت تسديدته إلى جانب المرمى وسط حسرة كبيرة من زملائه.

ولم تحمل بقية دقائق هذا الشوط أي جديد على الرغم من تحسن أداء الفريق التطواني الذي كان مدعومًا بجماهير غفيرة، لتنتهي هذه الجولة بتقدم الرّجاء بهدف دون ردّ، وسط معاناة كبيرة للاعبي الفريقين من جراء الحرارة المفرطة التي أنهكتهم من الناحية البدنية.

ومع انطلاقة الشوط الثاني قام الفريقان بتغيير في تشكيلتهما، حيث أشرك مدرب المغرب التطواني اللاعب رفيق عبد الصمد رفيق، في حين أدخل مدرب الرّجاء اللاعب لكناوي مكان مسجل الهدف الحافيظي.

وانطلقت هذه الجولة بإيقاع منخفض من طرف لاعبي الفريقين تفاديًا للإرهاق بسبب الارتفاع الكبير للحرارة، ولم تشهد الدقائق الـ 15 الأولى من هذا الشوط أي فرص حقيقية للتسجيل من هذا الطرف أو ذاك.

وحملت الدقيقة 69 هدف التعادل للفريق التطواني، حيث استغل المهاجم عبدالمولى الهردومي خطأ فادحًا من المدافع الأيمن للرجاء زكرياء الهاشيمي، وانفرد بالحارس العسكري وسجل هدف التعادل، لتنفجر مدرجات ملعب " سانية الرمل" الغاصة بمشجعي حامل اللقب.

وتحسن أداء المغرب التطواني بعد إدراك التعادل، حيث بادر نحو الهجوم بهدف تسجيل هدف الفوز، في حين دخل الشك والارتباك للاعبي الرّجاء، ما دفع المدرب بنشيخة إلى إجراء تبديل هجومي لضخ دماء جديدة في صفوف فريقه من خلال إدخال اللاعب يحيى كيبي مكان بورزوق، كما اضطر مدرب الرّجاء لإجراء تغيير اضطراري بإدخال كروشي مكان مابيدي الذي أصيب بشد عضلي.

وفي الدقيقة 85 كان هناك تسرب جانبي للاعب المغرب التطواني سلمان ولد الحاج الذي راوغ مدافعين قبل أن يسقط في مربع العمليات مطالبًا بضربة جزاء لكن الحكم اليعقوبي طالب بمواصلة اللعب.

وشهدت الدقائق الأخيرة أحداثًا غير رياضية من جانب محسوبين على جمهور المغرب التطواني بعد أن قاموا برشق كرسي احتياط الرّجاء بالقنينات الفارغة، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.