يحفلُ تاريخ نهائيات كأس العالم بالعديد من اللقطات التي تعتبر فضائح على صعيد كرة القدم سواء بالنسبة للاعبين، أو المنتخبات لتبقى ثابتة في الذاكرة على انها لحظات مظلمة لا ينساها التاريخ، ويبرز على رأس القائمة النجم الأرجنتيني الشهير دييغو أرماندو مارادونا الذي شارك مع منتخب بلاده في 4 نسخ من البطولة ، ورغم تتويجه باللقب إلا ان المشاركات الـ4 شهدت بعض الوقائع المؤسفة ، حيث تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء في أول مشاركة له بعد أن تدخل بعنف مفرط ضد البرازيلي أوسكار ليغادر الميدان ، ومنها أيضاً اللقطة التي جعلته محل انتقادات واسعة عندما سجل هدفا بيده في مرمى منتخب انكلترا بطريقة غير شرعية أفقدته الكثير من الاحترام، ثم كانت لقطة اكتشاف تعاطيه المنشطات في إحدى مباريات المونديال شاهدة على لقطات مظلمة في مسيرته، والتي كانت سبباً في ايقافه عن اللعب لعدة شهور بعد ظهور مادة "الايفدرين" بعينات ايجابية مما أثر على منتخب بلاده في هذه الدورة .
ويتواجد الفرنسي زين الدين زيدان من ضمن اللاعبين الذين يحملون ذكريات سيئة يرى البعض أنها فضيحة في النهائيات ، وكان مونديال 1998 شاهداً على لقطة تعرضه للطرد بالبطاقة الحمراء في مباراة ضد منتخب المملكة العربية السعودية ، وفي كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ظهر اللاعب بمستوى هزيل للغاية وفشل مع ديوك فرنسا في تخطي الدور الأول ليأتي الدور على مونديال 2006 ومغادرة الملعب بالبطاقة الحمراء بعد نطحه للإيطالي ماتيراتزي .
ويلعب حكام المباريات دورا كبيرا في بعض الفضائح ويملك المنتخب الألماني ذكريات غير طيبة مع الحكام ، حيث يعتبرون أن بطولة 1966 التي فاز بها المنتخب الإنجليزي بطولة العار بعد ان حسموا اللقب بهدف غير شرعي عن طريق غيورف هورست وان كرته لم تتخطى المرمى ، وبعدها بسنوات طويلة تعرض الانجليزي لنفس الظلم عندما سجل لامبارد هدف شرعي لم يحتسبه الحكم في مباراة المنتخبان .
وفي مونديال 2006 كان هناك فضيحة تحكيم مدوية عندما كان الحكم الإنكليزي غراهام بول يدير مباراة استراليا وكرواتيا وقام بطرد الكرواتي غوسيب سمونيتش بعد ان حصل على ثلاث بطاقات صفراء وليس بطاقتين كما هو نص قانون كرة القدم ، فيما كان مونيال 1982 تعرض المنتخب الجزائري لمؤامرة من جانب المانيا والنمسا ليصعدا معا الى المرحلة التالية عن طريق الاتفاق على نتيجة المباراة .