الدار البيضاء - محمد خالد
يشهد الخميس ضربة بداية النسخة الـ 20 من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل وسط تخوفات من أن تؤثر الإضرابات التي تعيش على إيقاعها البلاد منذ أزيد من سنة على نجاح التظاهرة الكونية الأكثر متابعة على سطح الكوكب.
وتجرى نهائيات كأس العالم في بلاد السامبا على مدى 31 يوما بمشاركة 32 منتخبا ستتنافس على إحراز الكأس الذهبية التي تزن 970ر4 كيلوغرام ويبلغ طولها 36 سنتيمترًا.
وستكون منتخبات أسبانيا حاملة اللقب وبطلة أوروبا 2008 و2012 والبرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (5 مرات) والأرجنتين وألمانيا مرشحة بقوة لإحراز اللقب، وبدرجة أقل فرنسا وإيطاليا وإنكلترا وهولندا والبرتغال.
وتراهن البرازيل على انطلاقة المنافسات علها تسهم في إخماد نار الإضرابات والمظاهرات التي تشهدها البلاد من طرف ممثلي عدد من القطاعات الاجتماعية التي تندد بالأموال التي تم صرفها لتنظيم هذه التظاهرة، إذ بلغت 11 مليار دولار، واستغل الشعب البرازيلي إقامة كأس القارات للتعبير عن غضبه وعدم رضاه بعد أن وعدت الحكومة بالاعتماد على الشركات الخاصة لتمويل عملية تنظيم كأس العالم وإذا بها تقتطع الأموال من الشعب، على شكل ضرائب.
وقللت رئيسة البرازيل ديلما روسيف من خطورة الوضع وأكدت أن بلدها عن مستعدة وجاهزة لاحتضان هذه التظاهرة .
ورحبت روسيف في خطاب تلفزي ألقته الثلاثاء بجميع الضيوف الذين سيزورون البرازيل خلال فترة المونديال، مضيفة أن كل الظروف مواتية لتكون كأس العالم ناجحة ومثالية من الناحية التنظيمية داخل وخارج الملاعب.
من جهته، أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أن الأمور ستسير جيدا، وقال نحن واثقون في أن كأس العالم ستكون احتفالية رائعة، وسار أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو ماردونا على المنوال نفسه، حين أكد في تصريح لقناة فنزويلية، أنه واثق من قدرة البرازيل على تنظيم كأس عالم مثالية.
ويسبق المباراة الأولى الخميس مراسم احتفالية تستمر 25 دقيقة مخصصة "لتوجيه تحية إلى ثروات البرازيل الثلاث، الطبيعة، الشعب وكرة القدم"، وستشارك في إحياء هذا الحفل المغنية الأميركية جنيفر لوبيز، ومن المرتقب أن تحضره شخصيات عالمية مرموقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر