لندن – أمين العرابي
لندن – أمين العرابي
"خروج مبكر، هزيمة ثقيلة،غيابات بالجملة ، حلم الكبار ،شبح الفشل" ، كلها عوامل وتحديات تطارد كل من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي ، ونظيره لوران بلان المدير الفني لباريس سان جيرمان الفرنسي قبل مباراتهما الليلة على ملعب " ستامفورد بريدج " معقل الفريق اللندني في إياب دور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا .يسعى مورينيو للهروب من شبح الفشل وتوديع
البطولة الأوروبية بعد السقوط 1 / 3 في مباراة الذهاب بباريس ، ويعاني من بعض الغيابات مثل البرازيلي راميريس للإيقاف ، إضافة إلى لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش ، والمهاجم المصري الشاب محمد صلاح لعدم جواز مشاركتهما أوروبيًا .
المدرب البرتغالي لم يهنأ بتألق صلاح في مباراة ستوك سيتي الأخيرة التي فاز بها " البلوز " 3 / 0 في الدوري ، حيث بات اللاعب المصري ظاهرة الأسبوع في الدوري الإنجليزي ، بعدما أحرز هدفًا وصنع هدفين ، وسيحرم أيضًا من صلابة ماتيتش في منطقة وسط الملعب .
مورينيو وقع في أخطاء عدة في مباراة الذهاب أمام الفريق الباريسي ، أبرزها عدم الدفع برأس حربة صريح ، والدفع بلاعب الوسط الألماني أندريه شورله في هذا المركز رغم وجود فرناندو توريس على مقاعد البدلاء ، مما جعل الفريق الإنجليزي بلا أنياب وخطورة حقيقية على المرمى ، وجاء هدفه الوحيد الذي سجله هازارد من ركلة جزاء .
إلا أنه يتعين على " السبيشيال وان " الدفع بكل قوته الضاربة لتعويض الهزيمة بفارق هدفين ، لذا بات مضطرًا للدفع بصامويل إيتو رغم عدم تعافيه بشكل كامل من إصابة في أوتار الركبة أبعدته عن الفريق في المباريات الثلاثة الأخيرة .المدير الفني للبلوز خاض مباراة ستوك سيتي بنفس التشكيلة التي خاض بها المواجهة الأولى مع الفريق الباريسي ، باستثناء إشراك فرانك لامبارد وتوريس من البداية ، أملا في تجهيزهما لموقعة الليلة .لوران بلان استعد بطريقة مختلفة للمواجهة الثانية مع تشيلسي ، حيث أراح 8 لاعبين في مباراة ريمس بالدوري ، والتي فاز بها 3 / 0 ، ولم يستمر في التشكيلة الأساسية سوى الحارس سالفاتور سيريجيو ، وتياجو سيلفا ، وإدينسون كافاني .
بلان لديه حلم كبير بقيادة فريق العاصمة الفرنسية للدور قبل النهائي لأول مرة في تاريخه ، إلا أنه سيعاني من بعض العقبات ، أهمها غياب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم الفريق الأول بسبب الإصابة التي ستبعده عن الملاعب شهرًا ، مما سيجعل كافاني وحيدًا في الهجوم .
ومن المتوقع أن يلجأ المدير الفني لباريس سان جيرمان لتكثيف التواجد في منطقة وسط الملعب ، لتحجيم خطورة تشيلسي ، وسيعتمد في هذه المهمة على تياجو موتا وماركو فيراتي ، والاستفادة من القدرات البدنية للبرازيلي لوكاس مورا في أداء واجبات دفاعية بجانب انطلاقاته للهجوم لدعم كافاني ولافيتزي نجم مباراة الذهاب .
ولن تشهد تشكيلة أبطال فرنسا تغييرات جذرية في الخط الخلفي ، حيث سيبقى سيريجو في حراسة المرمى ، أمامه تياجو سيلفا وأليكس ، وماكسويل ، بينما توجد مفاضلة بين فان دير فيل وكريستوف جاليه ، حيث كان الأخير نقطة ضعف واضحة في مباراة الذهاب ، وستكون مهمته أصعب في " ستامفورد بريدج " أمام انطلاقات الشباب ويليان وهازارد وأوسكار .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر