الدار البيضاء - محمد خالد، يوسف شيبو
اقترب الإيطالي جيوفاني تراباتوني من تولي تدريب المنتخب المغربي، خلال الفترة المقبلة، خلفًا للمدرب المغربي رشيد الطاوسي، الذي انتهى عقده في أيلول/ سبتمبر الماضي، وأكَّدت مصادر مُطَّلعة، أن "تفاصيل صغيرة تفصل المدرب السابق للمنتخب الإيطالي عن تولي المهمة، خصوصًا أنه وافق وأبدى استعداده لخوض تلك التجربة الجديدة في مساره التدريبي"، ويأتي تقدُّم
تراباتوني في سباق التنافس على كرسي تدريب المنتخب المغربي في ظل وجود "فيتو" قوي داخل اتحاد كرة القدم الجديد، ضد إسناد المهمةللمدرب المحلي بادو الزاكي.وأوضحت مصادر من داخل الاتحاد،أن "هناك معارضة شديدة من قِبل بعض الأعضاء لعودة الزاكي، رغم أن الجمهور المغربي يطالب برجوعه إلى قيادة "الأسود"، ولعل واقعة إخفاء السيرة الذاتية للحارس الدولي السابق من قائمة السير الذاتية التي توصل بها الاتحاد المحلي من مدربين يرغبون في تقلد المنصب أكبر دليل على وجود تيار معارض للزاكي.
وتضُمُّ قائمة المدربين المرشحين لتدريب "أسود الأطلس"، مجموعة من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب، من بينها المصري حسن شحاتة، الحائز على كأس أفريقيا ثلاث مرات متتالية مع المنتخب المصري، والفرنسي هيرفي رونار المدرب السابق للمنتخب الزامبي، ومواطنه لويس فيرنانديز، بالإضافة إلى الإيطالي تراباتوني، الذي بات الأقرب إلى تولي المهمة.
ويواصل اتحاد كرة القدم المغربي، اجتماعاته المتتالية من أجل الحسم في تلك النقطة، حيث عقد رئيسه فوزي لقجع اجتماعًا مع اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي، الحائز على الكرة الذهبية الأفريقية، من أجل استشارته في موضوع المدرب، علمًا أن الإعلان الرسمي عن الربّان الجديد سيكون في أوائل الشهر المقبل.
وعاد اسم الإيطالي جيوفاني ترباتوني ليُتداول من جديد وبقوة هذه المرة داخل أروقة اتحاد الكرة المغربي بعدما تم تشكيل لجنة يُعهد إليها باختيار اسم المدرب الذي سيقود "أسود الأطلس" خلال أمم أفريقيا المقبلة.
وأصبحت هناك تأكيدات من المدرب الإيطالي عن كونه اتفق مع مسؤولين داخل اتحاد الكرة المغربي، ولم تعد تفصله سوى بعض الشكليات البسيطة جدًا قبل وصوله إلى المغرب لقيادة المنتخب المغربي.
وأكّد تراباتوني، سابقًا في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إيطالية مختلفة عن كونه سيدرب المنتخب المغربي، وهو ما نفاه رئيس الاتحاد الجديد فوزي لقجع خلال تنصيبه في منصبه.
ورافَقَت عملية اختيار المدرب المقبل للأسود والتي التزم رئيس اتحاد الكرة المغربي أنها ستنتهي في الأول من آيار/ مايو المقبل، انتقادات كبيرة بسبب الطريقة التي تعتبر سابقة بالمغرب من خلال استشارة مكوّنات بعيدة عن المجال الفني، ومن بينها صحافيون وإعلاميون، في وقت قاطعت فيه بعض المكونات الإعلامية جلسة لقائها الاتحاد، ووصفت الخطوة بكونها تهدف إلى توريطهم في عملية اختيار محسوم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر