برازيليا – يونس محمود وزينب عوض
نجح دفاع البرازيل في كل مبارياته بإغلاق عمقه الدفاعي بشكل ملفت، وكان ذلك ظاهرًا حتى في أسوأ أوقاتهم وأصعبها، كما أنهم نجحوا بالتفوق في خط الوسط في الشق الدفاعي حتى في المباريات التي لم يسيطروا فيها على الكرة وكانوا تحت الضغط.فيما بدأ منتخب المانيا كأس العالم بفوز كبير على البرتغال مستخدمًا فكرة المهاجم الوهمي ، ذات الفكرة كانت أمام غانا حتى أصبحت النتيجة 2-1 لصالح المنتخب الأفريقي ليتم الدفع بميروسلاف كلوزه، ثم لجأ إليها لوف من جديد أمام الجزائر وتوقف عنها أمام فرنسا، لكنها اليوم مرشحة بقوة للعودة.
ويعلم المدير الفني للماكينات الألمانية لوف أن معركة الثلاثاء قائمة على الانتصار في خط الوسط هجوميًا ودفاعيًا، فهو يحتاج لأن يمتلك الكرة لوقت أطول حتى يستطيع الاستفادة من غياب تياجو سيلفا، فيكتشف لاعبوه عيوب خط الدفاع في السامبا ويضربوه من هناك، كما أن الاستحواذ على الكرة في ظل غياب نيمار أمان أكبر لخط دفاع المانيا، لأن سرعة أصحاب الأرض بالمرتدات انخفضت بإصابة لاعب برشلونة.
ويعلم لوف أيضًا أن وضع رأس حربة بين مدافعين أخفوا كل المهاجمين السابقين قد يعني خسارة لاعب بشكل كامل، وبالتالي سيكون المنطق السليم بالنسبة له العودة إلى فكرة المهاجم الوهمي، وإن طبق خطة 4-2-3-1 التي ظهر فيها أمام فرنسا، فمن الممكن أن يكون هذا العنصر هو توماس مولر لكن بأدوار مرنة أكثر من كونه مجرد رأس حربة، ومن خلفه يقف أوزيل وشورله وكروس، وكلهم قادرون على الحفاظ على الكرة وصنع الفرص هجوميًا، ووضع الضغط والمساهمة دفاعيًا.
ومن المتوقع أن تبدأ المباراة بسرعة كبيرة وحماس مميز من الطرفين، مما يجعلها أعلى إيقاعًا من قدرات ميروسلاف كلوزه صاحب الخبرة، وهو سبب أخر يجعل لوف يفكر بإبقاء المهاجم الباحث عن هدف من أجل الانفراد بالرقم القياسي على مقاعد الاحتياط، للاستفادة منه مع مجريات اللقاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر