الجزائر- سميرة عوام
تتجه، اليوم الأحد، بدءًا من الساعة الـ 20.00 مساءً، أنظارُ الملايين من الجزائريين نحو ملعب "بيرا ريو" في مدينة بورتو أليغري البرازيلية، والذي سيعرف إقامة لقاء تحديد المصير لـ "الخضر" أمام المنتخب الكوري الجنوبي، في مباراة لا تقبل أي تعثر آخر لأشبال المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، خصوصًا وأن ضياع النقاط الثلاث سيعني مباشرة إقصاء "الخضر"، وعودتهم باكرًا إلى الديار بعدما عُلِّقت عليهم الآمال في تحقيق المفاجأة، وبلوغ الدور الثاني من المونديال, وستحمل مباراة اليوم العديد من المفاجآت في تشكيلة المدرب وحيد خليلوزيتش، الذي سبق ووعد بإحداث ثورة في تشكيلته في مباراة كوريا، وهو ما ينتظره منه الجميع بعد أداء باهت وسلبي أمام المنتخب البلجيكي في المباراة الأولى، والتي فشل فيها الخضر في تقديم مستوى يشرف الكرة الجزائرية بعدما ركنوا إلى الدفاع طيلة 90 دقيقة من المباراة، التي كان المدرّب بطلها الأول بتغييراته الفاشلة، التي أثارت غضب أنصار (مشجِّعي) رفقاء بوقرة.
وستكون مباراة اليوم غاية في الأهمية للمنتخب الذي سيسعى للتعويض من بوابة المنتخب الكوري الجنوبي, حيث سيرمي المدرّب بكل أوراقه الهجومية في هذا اللقاء، الذي لا يقبل أي تعثر أو مفاجآت مثل اللقاء السابق.
وحسب الأخبار الواردة من بيت "الخضر"، فإن المدرب وحيد خليلوزيتش قد رضخ أخيرًا للأمر الواقع ولضغوط مساعديه ومحيط "الخضر"، الذي يطالب هذه المرة بلعب كرة هجومية، والتخلي عن التحفظ الدفاعي المبالغ فيه، والذي لا يتلاءم مع عقلية لاعبي المنتخب، الذين لم يتعودوا على التكبيل تكتيكيًا واللعب 90 دقيقة بشكل سلبي، حيث سيُغيّر خليلوزيتش من خطته في هذه المباراة، التي يسعى من خلالها للحفاظ على جرعة أمل لغاية الجولة الأخيرة.
من جهته، درس مدرب المنتخب الجزائري نقاط قوة وضعف المنتخب الكوري جيدًا، ووقف خصوصًا على المباراة الأولى للنمور الكورية في المونديال أمام المنتخب الروسي، والتي أظهر فيها الكوريون سرعة كبيرة في اللعب, حيث يدرك خليلوزيتش أن ترك الفراغات وتقدم الخط الدفاعي إلى الامام يُعَد مغامرة كبيرة، وهو ما سيجعله يلعب بخطة هجومية مع الاحتفاظ ببعض التحفظ الدفاعي، والذي سيتكفل به لاعبو الارتكاز في خط الوسط, مع نقل تعليمات دقيقة لغلام وماندي بعدم نسيان واجباتهما الدفاعية, في حين سيحاول خليلوزيتش الاستفادة من قصر قامة مدافعي المنتخب الكوري والعمل على مباغتتهم عبر الكرات العرضية التي كثيرًا ما كانت سبيل "الخضر" لتحقيق الفوز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر