الدار البيضاء ـ محمد خالد
يشهد ملعب "8 ماي" في مدينة "سطيف" الجزائرية، بداية من الساعة الخامسة عصر الجمعة بتوقيت غرينيتش، قمة ملتهبة بين فريقي "وفاق سطيف" و"الرجاء" البيضاوي، في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا، بحثًا عن بطاقة التأهل لدور المجموعات.
وتكتسي هذه المباراة أهمية بالغة للفريقين، إذ يسعى "وفاق سطيف" لمواصلة مشوار الدفاع عن لقبه بطلًا لأفريقيا، فيما يطمح "الرجاء" إلى العودة لدور المجموعات من المسابقة القارية "الأم" بعد غياب دام لسنوات.
وبين طموح هذا الفريق وذاك تبدو المباراة نارية وقوية على اعتبار أنَّها تجمع فريقين من أعرق الأندية الأفريقية، بل سبق لهما أن مثلا القارة السمراء في مونديال الأندية.
وتنتظر الفريق "الأخضر" مهمة معقدة في ظل نتيجة التعادل بهدفين لكل فريق، التي انتهت بها مباراة الذهاب في الدار البيضاء، التي تجعل كفة الفريق الجزائري راجحة، إذ يكفيه التعادل بهدف أو دون أهداف لاقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور المقبل من المنافسة القارية.
وسيكون الفريق الأخضر مكتمل الصفوف بعد أن استعاد جميع لاعبيه المصابين، في مقدمتهم الحافيظي والصالحي، بالمقابل فإن منافسه يعاني من بعض الغيابات الهامة، في مقدمتها المهاجم عبد المالك زياية ولاعب خط الوسط مروان دهار بسبب الإصابة.
وأكد مدرب "الرجاء"، خوصي روماو، أنَّ مباراة فريقه أمام حامل اللقب "معقدة"، مشيرًا إلى أنَّ لاعبيه يدركون حجم المسؤولية التي تنتظرهم، وسيبذلون قصارى جهودهم للعودة ببطاقة التأهل من قلب الجزائر.
ومن جانبه؛ شدد مدرب "وفاق سطيف" خير الدين ماضوي، على أنَّ فريقه لم يضمن التأهل بعد، بالرغم من أنه عاد بتعادل مهم في الذهاب بهدفين لمثلهما، مشددا على ضرورة التركيز في المباراة وعدم التهاون.
وسيحاول الفريق الجزائري التخلص من عقدة لازمته لعدة سنوات، إذ أنه لم يسبق أن تمكن من ضمان التأهل لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف، حينما يخوض الإياب على أرضه، وهي نقطة تثير مخاوف الفريق الجزائري الذي يملك أفضلية التفوق التاريخي على منافسه الرجاء في مباراتين سبق أن التقيا فيهما على ملعب سطيف، وبنفس النتيجة، هدفين لصفر.
ومن المرتقب أن تشهد هذه المباراة التي تعتبر نهاية قبل الأوان بمتابعة جماهيرية كبيرة، إذ من المنتظر أن يكون ملعب مدينة سطيف، الملقب بملعب " النار والانتصار" مملوء عن آخره، بجماهير الفريقين، علما أن قرابة 700 مشجع رجاوي تنقلوا رفقة فريقهم إلى الجزائر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر