الدار البيضاء - محمد خالد
انتهت المباراة التي جمعت المنتخبين الإيراني ونظير النيجيري مساء الإثنين، بالتعادل 0-0، وهو أو تعادل في مونديال البرازيل، بالإضافة إلى أن هذه المباراة هي الأولى منذ انطلاق المنافسات التي لم تشهد تسجيل أي هدف.وفي الوقت الذي بدا في المنتخب الإيراني سعيدا بنقطة التعادل، بدت الحسرة على لاعبي المنتخب النيجيري الذين كانوا يرغبون في اقتناص النقاط الثلاث.ودخل المنتخب النيجيري المباراة دون مقدمات، حيث حاول أشبال المدرب ستيفان كيشي مباغتة المنتخب الإيراني، منذ الدقائق الأولى عبر فرض ضغط قوي على دفاع الخصم الذي بدا مرتبكا.
وأثمر الضغط المتواصل لنسور نيجيريا عن فرصة محققة كاد أن يخطف منها فيكتور موزيس هدف التقدم بعد تسديدة أرضية تصدى لها الحارس الإيراني بنجاح.وواصل المنتخب النيجيري بعد ذلك تحكمه في أطوار اللعب، بينما كان منتخب إيران بتعليمات من مدربه البرتغالي كيروش يحاول امتصاص الضغط المفروض عليه والدخول في اللقاء تدريجيا.
ومع مرور الدقائق بدأ التوازن يسيطر تدريجيا على فعاليات الشوط الأول، حيث احتدم الصراع في وسط الميدان، وغابت فرص التسجيل الحقيقية.ورغم تحركات نجوم نيجيريا إيمينيكي و ميكيل وموزيس إلا أنهم لم يتمكنوا من زعزعة الصرامة الدفاعية الإيرانية.
ويمكن اعتبار أفضل فرصة هذا الشوط تلك التي أتيحت للعب المنتخب الإيراني ريزا في الدقيقة 34 من ضربة رأسية محكمة تصدى لها حارس نيجيريا بأعجوبة وبرد فعل ممتاز.
باقي دقائق الجولة الأولى لم تحمل أي جديد سوى اندفاع بدني قوي من طرف المنتخبين، ومطالبة المنتخب النيجيري بركلة جزاء في الدقيقة 44 بداعي لمس أحد لاعبي المنتخب الإيراني للكرة بيده في معترك العمليات، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب ليعلن بعدها عن نهاية الجولة الأولى.
وانطلقت الجولة الثانية من حيث انتهت الأولى بصراع كبير وسط الميدان واندفاع بدني، وكانت أول محاولة في هذا الشوط للمنتخب الإيراني في الدقيقة 46 عن طريق تسديدة للمهاجم ريزا، ورد المنتخب النيجيري بعد ذلك بتسديدة مماثلة في الدقيقة 56.
وغابت بعدها الفرص الحقيقية، وإن كان مستوى المنتخب الإيراني تحسن بشكل كبير خلال هذه الجولة، حيث بات أكثر مبادرة نحو الهجوم واعتمد التسديد من بعيد كأسلوب لتهديد المرمى النيجيري في ظل صعوبة الاختراق من الوسط.
وكان المنتخب النيجيري قريبا من افتتاح التسجيل عن طريق اللاعب البديل أودوموينغي، الذي روض كرة بكتفه قبل أن يسددها لتمر جانبا، غير أن الحكم أعلن عن وجود خطأ بداعي لمس اللاعب النيجيري للكرة بيده وهو ما نفاه هذا الأخير.
وفي الدقيقة 89 أنقذ المدافع الإيراني ميرهاد المنتخب الإيراني من هدف محقق بعد أن أبعد الكرة وهي في طريقها لأحد مهاجمي نيجيريا، وبعدها بدقيقة عاد اللاعب ذاته لأخراج كرة خطيرة من أمام مرمى منتخبه، لتنتهي المباراة بالتعادل 0-0، ليقتسم المنتخبان النقاط والرتبة الثانية وراء الأرجنتين متصدر هذه المجموعة بثلاث نقاط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر