أصدرت المحكمة الجنحية في الدار البيضاء، اليوم الاثنين، حكمها النهائي في قضية الدعوى التي رفعها نادي الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم ضد لاعبه السابق أمين الرباطي، على خلفية اتهامه للفريق بالتلاعب في نتائج مباريات بطولة الموسم ما قبل الماضي.
فبعد جلسات عدة غاب عنها الرباطي قررت المحكمة إدانة الأخير بغرامة مالية قيمتها 20 ألف دولار، إضافة إلى 1500 ألف دولار للحق العام، وتحميله مصاريف الدعوة.
و أصدرت المحكمة ذاتها حكما آخر على اللاعب في قضية مرفوعة ضده من المدرب السابق للرجاء محمد فاخر، الذي اتهمه الرباطي بالتربح والسمسرة في صفقات اللاعبين، حيث ألزمت المحكمة القائد الرجاوي السابق بغرامة قيمتها 20 ألف درهم، وبنشر خبر الحكم في الجريدة الرسمية وتقديم اعتذار رسمي للنادي وللمدرب.
ولم يدل الرباطي طوال جلسات المحاكمة بأي أدلة تؤكد صحة التصريحات التي أدلى بها وقال فيها إنه قام بأعمال مشبوهة من أجل أن يبقى فريقه شامخًا، معترفًا أنه حاول تقديم رشاوى لمصلحة لاعبين في أندية أخرى من أجل إقناعهم بالتهاون في مبارياتهم مع الرجاء الذي كان حينها يبحث عن تحقيق لقب الدوري.
تبقى الإشارة إلى أن هذا الملف أثار جدلًا كبيرًا في المغرب لدرجة دفعت وزير العدل للتدخل لإعلان فتح تحقيق في الموضوع بهدف الوصول إلى الحقيقة.
وشهدت الأيام الأخيرة قبل النطق بالحكم محاولات صلح بين اللاعب والنادي، حيث تراجع الرباطي عن تصريحاته وقاله إنه لم يكن يقصد الإساءة.