الدار البيضاء- جميلة عمر
دخل العاهل المغربي الملك محمد السادس على خط التحقيقات التي باشرتها لجنة تضم وزارات الداخلية والمالية والشباب والرياضة بشأن "فضيحة" المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله، الذي أغرقته المياه، السبت الماضي.
ويتابع محمد السادس باهتمام التحقيقات وينتظر ما ستسفر عنه، للكشف عن المتورطين في فضيحة الملعب، الذي تحول إلى مادة دسمة للسخرية في الصحافة العالمية، لاسيما أنَّ الأمر يتعلق بحدث عالمي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم وتنقله قنوات تلفزيونية عالمية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتذر فيه وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، بشكل مفاجئ عن حضور جلسة مجلس النواب؛ حيث كان من المفترض أنَّ يجيب عن سؤال آني يتعلق بتلك القضية.
ويبدو الملك غاضب من الصورة السيئة التي قدمت عن المغرب أثناء مباراتي ربع نهائي الموندياليتو، فأعطى أوامره للمفتش العام للدرك الملكي، الجنرال حسني بنسليمان؛ من أجل الوقوف على تطورات التحقيق لتحديد المسؤوليات قبل اتخاذ قرارات حاسمة يمكن أنَّ تطيح برؤوس وازنة.
واتخذت أوامر الملك بجدية؛ إذ عقد حسني بنسليمان اجتماعًا مطولًا، مع الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، كريم عقاري، ومدير الرياضات، معقد صطفى أزروال اللذين اتخذ بحقهما الوزير أوزين قرار سحب تفويضات التوقيع منهما.
كما أنَّ رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران طالب الوزير أوزين بالكشف عن الرؤوس الحقيقية التي تتحمل المسؤولية في هذه الفضيحة، وعدم تقديم أكباش فداء لامتصاص غضب المغاربة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة أنَّ الرمال التي تم وضعها في أماكن مختلفة من عشب ملعب مولاي عبدالله، مسروقة من أحد الشواطئ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر