الرباط - عمار شيخي
أُعلنت القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية، عام 2016، الثلاثاء في مسقط عاصمة سلطنة عمان، والتي تضمنت أعمال ستة روائيين من بينهم المغربي طارق بكاري.
وتم الكشف أيضًا عن أسماء لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأستها الشاعرة والناقدة الإماراتية أمينة ذيبان، وتضم في عضويتها الصحفي والشاعر المصري سيد محمود، والأكاديمي المغربي محمد مشبال، والأكاديمي والمترجم البوسنوي منير مويتش، والشاعر والناقد اللبناني عبده وازن.
وتشمل قائمة الروايات، التي تتنافس هذا العام على الجائزة، بالإضافة إلى رواية "نوميديا"، للأديب المغربي طارق بكاري، كل من (عطارد) للمصري محمد ربيع، و(مديح لنساء العائلة) للفلسطيني محمود شقير، و(سماء قريبة من بيتنا) للسورية شهلا العجيلي، و(مصائر: كونشرتوالهولوكوست والنكبة)، للفلسطيني ربعي المدهون، و(حارس الموتي) للبناني جورج يرق.
وتميزت الروايات الست بمجموعة من الخصائص المشتركة، فرواية "نوميديا" تصور قلق المثقف العربي الباحث عن هويته في مواجهة التمثيلات المختلفة لهذه الهوية، بينما تمثل رواية "عطارد" صرخة عنيفة وواعية بالإحباطات التي آل إليها طموح الحالمين بالتغيير.
أما رواية "مديح لنساء العائلة"، تضيف اللجنة، فتحكي عن التحولات الفلسطينية الجذرية، جغرافيا وثقافيا وسياسيا، وعن الأثر الذي تركته في الأفراد والجماعات، وخصوصا المرأة، فيما تتحدث رواية "سماء قريبة من بيتنا" عن يقظة الذاكرة السورية ووجعها، حيث تستعيد الألم الشخصي وتطل منه على ضمور الجسد بنبرة أنثوية خافتة لا تفقد بطلتها الأمل في النهوض من جديد.
وتعد الجائزة العالمية للرواية العربية، التي تم إطلاقها سنة 2007 بأبوظبي، حاليا، أبرز جائزة أدبية في مجال الرواية في العالم العربي، ويتم إدارة الجائزة، التي تحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع مؤسسة جائزة (بوكر) البريطانية، وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عالميًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر