الرباط-سناء بنصالح
أكد المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، خالد السفياني، أن خبر إعدام نمر باقر النمر ورفاقه شكَّل صدمةً كبيرة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي والعالم الإسلامي خاصة، موضحًا أن الأمر يتعلق بشيخ جليل وعالم من علماء الأمة ومعتقل رأي، وخطورته من شأنها تأجيج الصراعات المذهبية والاحتراب الطائفي، ما لا يخدم إلا أعداء الأمة والمتربصين بها.
وأضاف السفياني أن المؤتمر، الذي أخذ على كاهله تعميق الحوار بين مكونات الأمة، والمساهمة في تقليص أوجه الخلاف بينها، والتصدي إلى محاولات التفتيت والشرذمة وإشعال نار الفتنة والاقتتال بين أبناء الأمة الواحدة، وتحريف البوصلة عن القضية الأساس، قضية فلسطين، والتصدي إلى المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة بأكملها، يدين بشدة إعدام الشيخ نمر باقر النمر ورفاقه، ويحذر من "عواقب هذا العمل الشنيع المرفوض دينيًّا وحقوقيًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا".
ودعا كافة مكونات الأمة إلى توخي الحذر وعدم السقوط في شراك الفتنة والاحتراب والاقتتال، وإلى أن يكون الرد الحقيقي هو تعميق الحوار وردم الحواجز وإيجاد الحلول لكافة الإشكالات المطروحة، وإيجاد الوسائل الكفيلة بإدارة الاختلاف وتوحيد الجهود لتحرير فلسطين وحماية وتحرير مقدساتنا بها، والتصدي إلى المشروع الصهيوني واجتثاثه.
وكانت السلطات السعودية أعدمت 47 شخصًا، بينهم الشيخ نمر النمر، المعتقل منذ عام 2012 بسبب معارضته لسياسة النظام السعودي.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم "يعتنقون المنهج التكفيري، وينتمون إلى تنظيمات إرهابية تنفذ مخططات إجرامية".
وتم تنفيذ أحكام الإعدام بأمر من ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، في مدن الرياض ومكة والمدينة والشرقية والقصيم وحائل وعسير والجوف ونجران والباحة وتبوك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر