كان يشهد تراجعًا في حدة المنافسة لهذا العام بين الأفلام والتكهنات تنحصر
آخر تحديث GMT 18:52:58
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 18:52:58
المغرب الرياضي  -

317

هاينز يطرح "كارول" الممتع والمثير اقتباس بديع عن رواية لهايسميث

"كان" يشهد تراجعًا في حدة المنافسة لهذا العام بين الأفلام والتكهنات تنحصر

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  -

مهرجان "كان"
كان ـ مارينا منصف

جرت العادة في "كان" خلال دوراتها السابقة، أنه حين يحل اليوم الثامن للمهرجان، حيث لا يكون تبقّى من أيام العروض سوى ثلاثة أيام، تتزايد أعداد النجوم والعلامات التي يمنحها النقاد العالميون للأفلام المتسابقة، وتشتعل المباراة التنافسة وتشتد التكهنات، ويصبح كل يوم جديد يمر؛ يوم ترقب وخفقان قلوب في انتظار الختام الذي يحدث كثيرًا أن يأتي شبه متطابق مع الاختيارات النقدية المعلنة.

وبلغ هذا العام اليوم الثامن، ولم يحصل شيء من هذا كله، فعدد نجوم النقاد قليل جدًا، وبالكاد هناك فيلمان أو ثلاثة نالت من الحظوة ما يرشّحها للسعفة الختامية، أما في العام الماضي، كان ثمة أكثر من نصف دزينة من الأفلام تتنافس بجدية على النجوم والجوائز، وكان كل يوم جديد يدفع فيلمًا إضافيًا إلى منبر التميُّز، فما بال السينما والسينمائيين هذا العام؟ أو ما بال النقاد والمهتمين يوزعون الأصفار والعلامات الدنيا؟.

ولا يزال هناك قبل الختام، ثلاثة أيام ونصف ودزينة من الأفلام ما تزال تتسابق، وما أضيق السينما لولا فسحة الأمل؟ وفي انتظار فسحة الأمل هذه، يمكن القول أنّ ناني موريتي بفيلمه "أمي"، وضع نفسه في خانة الترجيحات القوية؛ لكنه لا يتفوق في هذا وبالتأكيد على التحفة الأميركية الوحيدة التي برزت بقوة حتى الآن، أي فيلم "كارول" لتود هاينز الذي في اقتباس بديع عن رواية لباتريسيا هايسميث، تمكّن من أن يقدِّم فيلمًا كبيرًا.

كما أعطى موريتي للرائعة كيت بلانشيت واحدًا من أجمل أدوارها، ولزميلتها في الفيلم روني مارا، فرصة رائعة لتحقيق ذاتها سينمائيًا، في وقت تمكّن من أن يعرض واحدًا من أجرأ الأفلام وأكثرها إثارة، من دون كلمة إباحية واحدة ومن دون مشهد عري إلا ذلك الملتبس الذي أتى بعد أكثر من ساعة من بداية الفيلم.

ومع هذا، يدرك الجميع أنّ مخرجين أميركيين كثر كانوا اصطدموا بالرقابة الأميركية في الخمسينات والستينات، حين أرادوا اقتباس رواية "ثمن الملح" التي تحولت إلى فيلم "كارول"، في وقت كانت "هايسميث" في أوج شهرتها ككاتبة بوليسية سيكولوجية، راح المخرجون الأميركيون "هتشكوك" والفرنسيون "ميشال ديفيل" واللبناني مارون بغدادي في  فيلمه الإنكليزي الوحيد "الفزاعة"، يقتبسون أعمالها.

ولم تكن الرقابة الأميركية في ذلك الحين، لتتساهل مع حكاية حب بين امرأتين، الثرية كارول سيدة المجتمع الأربعينية الأنيقة التي تعيش حال طلاق من زوجها رجل الأعمال، والبائعة في المخازن الكبرى تيريز العشرينية هاوية التصوير.

أما اليوم فباتت تتساهل، ومع هذا حقق هاينز فيلمًا محتشمًا يسير مثلًا على عكس إباحية وفضائحية "حياة أديل" الذي أسال حبرًا كثيرًا في "كان" قبل سنتين، وأُعطي السعفة في "كارول"، وليس ثمة فيه ولو مقدار ضئيل من الإباحية أو من الأجساد العارية، حيث يرصد الفيلم حكاية افتتان ومقدار كبير من العواطف والأحاسيس.

ويوجد أيضًا "لقاء في عشية ميلادية نيويوركية"، صوّرها الفيلم بروعة نيويورك الخمسينات، بين واحدتين لكل منهما، مع فارق السن والطبقة والثقافة والثروة، معاناتها، التقتا لتجد كل منهما في الأخرى بديلًا عما افتقدته وتتوق إلى،. هذا كل شيء في هذا الفيلم الذي صوّره هاينز، حتى أخلاقيًا كما لو أنّه كان يفعل ذلك في الخمسينات.

لذلك جاء فيلم "الشغف" هذا تحفة سينمائية، صغيرة أو كبيرة، ولا شك في أنّه سيكون من الإنصاف ألا تخرج صفر اليدين في النهاية، ولو افترض الناقدون أنّ منافسة أفلام مثل "أمي" والصيني "قد تنزاح الجبال" الذي سنعود إليه، و"شباب سورنتينو" ولا يدرك ماذا أيضًا، ستكون قوية ومشروعة، و"ابن شاوول" الذي يمتدح بقوة كما يهاجم بقوة؛ ولكن في الحالين لأسباب أيديولوجية، ما سيعود الجميع إليه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان يشهد تراجعًا في حدة المنافسة لهذا العام بين الأفلام والتكهنات تنحصر كان يشهد تراجعًا في حدة المنافسة لهذا العام بين الأفلام والتكهنات تنحصر



GMT 17:38 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  - كريستيانو رونالدو يقود تشكيل النصر ضد ضمك في الدوري السعودي

GMT 12:40 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

روسيا متهمة بالتستر على حالات متعاطي المنشطات

GMT 02:42 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حسن مومن يؤكد أهمّية تنقلات مدربي الدوري
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib