مسجد الكتبية معلمة تاريخية إسلامية ترمز للثقافة المراكشية التي يعتز بها المغاربة
آخر تحديث GMT 18:52:58
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 18:52:58
المغرب الرياضي  -

317

يشتق اسمه من "الكتبيين" وهو اسم يطلق على أحد أسواق بيع الكتب

مسجد الكتبية معلمة تاريخية إسلامية ترمز للثقافة المراكشية التي يعتز بها المغاربة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - مسجد الكتبية معلمة تاريخية إسلامية ترمز للثقافة المراكشية التي يعتز بها المغاربة

مسجد الكتبية
مراكش - ثورية ايشرم

تختلف المعالم التاريخية في المدينة الحمراء وتعد رمزًا مهما للثقافة المغربية عامة والمراكشية خاصة، ومن بين المعالم القديمة جدًا في مراكش هو مسجد الكتبية الذي يشتق اسمه من "الكتبيين" وهو اسم يطلق على أحد الأسواق الخاص ببيع الكتب والذي كان مجاورًا للمسجد والذي يتوسط المدينة الحمراء ويوجد في مكان استراتيجي مميز يجعله قريبًا من ساحة جامع الفنا وهو من الرموز التاريخية والثقافية والإسلامية المهمة في المغرب، لاسيما أنه يساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة إذ يلعب دورًا كبيرًا في جعل السياح يقبلون على ساحته الكبرى التي تتميز بالإقبال الكبير من طرف المغاربة والأجانب.

ويرجع تاريخ تأسيس هذا المسجد إلى عام 1147 م على يد الخليفة عبد المؤمن بن علي الكومي، وكان يتكون من قاعة للصلاة مستطيلة الشكل تضم 17 رواقًا نظمت بشكل عمودي نحول القبلة، تتميز بأعمدة وأقواس متناسقة وفريدة من نوعها وتيجان تشبه الموجودة في جامع القرويين في مدينة فاس.

وأصبح هذا المسجد معلمة تاريخية مميزة تراها شامخة في العلالي بمجرد أن تطأ قدمك المدينة الحمراء، كونها عالية جدًا وتعطي صورة خيالية ومميزة للمدينة يمكن أن تراها من كل أرجائها، ومن جميع شوارعها الرئيسية بطرق مختلفة وبصورة خيالية ومتميزة، حيث ترسم لوحة يتخللها الكثير من المواقف على مستوى شارع محمد الخامس أو شارع محمد السادس أو حتى من شارع حدائق المارة حيث تظهر في جمالية بارزة ومتميزة بهندستها المعمارية الراقية والتاريخية التي تسافر بك إلى حقبة زمنية قديمة جدًا  بلونها الأحمر الذي يشع جمالًا ورقيًا.

بملامحها التاريخية وحضارتها القديمة ومعالم الهندسة المعمارية التي تلمسها في الخشب والجبس والألوان والأشكال والمعمار تجعلها من بين المعالم التاريخية التي شهدت آلاف من الأجيال المراكشية ولا زالت تشهد على ولادة الكثيرين، والتي لا يمكن أن تزور المدينة دون المرور بساحتها الكبيرة التي تحولت إلى منتزه تجد فيها من الجنسيات والأعمار ما تنوع واختلف، حيث يلتقط بعضهم الصور التذكارية مع هذه المعلمة المميزة، وبعضهم الآخر يتأمل جمالها وطريقة تشييدها بهذه البراعة رغم قلة الموارد والمواد آنذاك، إلا أن هذا لم يمنع من تأسيس مسجد تاريخي مميز كان وما يزال شامخًا وشاهقًا يطل على جمالية المدينة من الأعلى ويعطيها تلك اللمحة التاريخية والثقافية التي يعتز بها كل مراكشي، ويزيد صورتها جمالًا وأناقة ويشعرك بجمالية التاريخ الإسلامي والدقة في اختيار المواد والتصاميم الهندسية المعمارية التي تساهم في جعل هذه المعالم مميزة ومختلفة وتحولها إلى قبلة للسياحة العالمية وهاجسًا لدى الكثيرين لاسيما عشاق الحضارة الإسلامية والتاريخ العريق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد الكتبية معلمة تاريخية إسلامية ترمز للثقافة المراكشية التي يعتز بها المغاربة مسجد الكتبية معلمة تاريخية إسلامية ترمز للثقافة المراكشية التي يعتز بها المغاربة



GMT 17:38 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  - كريستيانو رونالدو يقود تشكيل النصر ضد ضمك في الدوري السعودي

GMT 12:40 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

روسيا متهمة بالتستر على حالات متعاطي المنشطات

GMT 02:42 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حسن مومن يؤكد أهمّية تنقلات مدربي الدوري
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib