دعا رئيس وزراء المغرب الأسبق عبد الرحمن اليوسفي،  إلى منح العمل الثقافي اهتمامًا خاصًا وجعله "في صدارة الاهتمامات" على كافة المستويات, وأعرب في تصريح صحافي، على هامش زيارة للمعرض الاستيعادي للفنان ألبيرتو جياكوميتي في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط، عن سعادته للتواجد في هذا المتحف, وأضاف, "هو تنفيذ للنتائج التي عملنا فيها عندما تشكلت الحكومة التي ترأستها", وقال اليوسفي، الذي قاد حكومة التناوب (1998 - 2002)، "انصب اهتمامنا في المقام الأول على مساعدة المهندسين والوزراء لكي يضطلع الجميع، كل من موقعه، بدوره في تثمين الفعل الثقافي"، مؤكدًا على حاجة المغرب الى الثقافة, وأضاف "نحاول المساهمة مع بعضنا البعض لكي يحج المغاربة الى المتاحف ويثقفون أنفسهم وأسرهم"، حاثا رجال الثقافة والإعلام على "الاضطلاع بدورهم في تحفيز طاقات مختلف فئات الشعب المغربي لجعل الثقافة مصدر الاهتمام الأول", وثمن مبادرة المؤسسة الوطنية للمتاحف بفتح المتاحف في وجه عموم المغاربة يوم الجمعة مجانا في مختلف المدن.

واعتبر رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، في تصريح مماثل، أن المعرض، المنظم في الفترة ما بين 20 نيسان/أبريل الجاري و4 أيلول/سبتمبر المقبل، فرصة لاكتشاف السيرة الحرفية والإبداع الفني المتفرد للفنان (1901 - 1966).

ويعكس المعرض، الذي يقام في قاعة العرض "فريد بلكاهية" وفق مسار زمني، الإبداع الفني لألبيرتو جياكوميتي، من ستامبا إلى باريس ومن النحت التقليدي إلى الطليعة الباريسية، ثم إفريقيا في أعمال جياكوميتي، وأعمال النضج, ويمثل المعرض، الذي يعتبر إنتاجا مشتركا بين المؤسسة الوطنية للمتاحف "المغرب"، ومؤسسة جياكوميتي "سويسرا"، بإشراف كاثرين غريني وبمساعدة سيرينا بوكالو موسيلي، فرصة لالتئام أكثر من مائة عمل فني من أفضل ما حفظته أغنى مجموعات المؤسسة، كما يتيح إمكانية الوقوف على المسار الفني لأحد كبار أساتذة الفن التشكيلي في القرن العشرين.