بغداد – نجلاء الطائي
عرض الفنان محمد شوقي 30 لوحة من معلقات القصائد بعد أن حوّلها إلى أعمال فنية مبدعة، ومثّلت الواقعية مثلت السمة البارزة لها، في معرضه الشخصي، وحمل عنوان "المعلقات الثلاثون"، في قاعة حوار وبحضور رئيسة لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب العراقي ميسون الدملوجي، ووكيل وزارة الشباب والرياضة عصام الديوان ورئيس جمعية الفنانين التشكيليين قاسم السبتي وعدد كبير من المختصين والفنانين والمثقفين والمهتمين بالفن الإبداعي.
وقال الفنان محمد شوقي: رسمت هذه اللوحات الفنية لتتناول كل لوحة فيها موضوعا ذا خصوصية، وهي مستلهمة من واقع الحياة ووفق رؤيتي لها، وأضفت جوانب جمالية أخرى من بنات أفكاري، فحوّلت الخراب، مثلا، إلى حياة، فمن ينظر إليها يجد بأنها أزقة بائسة تحولت إلى عمل جميل يبهر المتلقي، وساعدتني في ذلك الخبرة والاحترافية التي امتلكها كفنان ومصمم وصحافي منذ 1977 في "مجلتي والمزمارط، واستخدمت في هذا المعرض الألوان المائية، بالإضافة إلى إدخالي التكنولوجية عليها، لكن الألوان المائية تبقى الأجمل عندي، إذ أشعر بشفافيتها وهذا الذي جعلني أقدم معرضي وبتشجيع من رئيس جمعية الفنانيين التشكيليين قاسم السبتي، علما إن لديّ أكثر من ألف عمل لكن هذه اللوحات، تم رسمها لهذا المعرض وبما يتناسب وطبيعة القاعة وعملت بها منذ أكثر من ستة أشهر، والتسمية جاءت من رئيس جمعية الفنانين التشكيليين قاسم سبتي فإنه يرى أن كل واحدة من لوحاتي تمثل قصيدة، فسماها (المعلقات).
وعن رؤيته النقدية والثناء بالفنان قال الرسام حميد ياسين: "في المعنى الباطني للون تتجلى روح النضاج في التعبير الذي يسعى إليه الفنان محمد شوقي، ويكشف عن تجربة تساعدنا على الإحاطة بالأسباب الجوهرية للعمل الإبداعي، ومن بين تلك الأسباب هي الصلة الرحيمة بين الفنان و المحسوسات البصرية، ومن جانب آخر بين اللون والانعكاسات الضوئية، حتى لتبدو تلك الرحمة قد أظهرت الألوان على درجة فائقة من التأثير المشحون بحساسية تتجاوز الأطر المحسوبة في المكان إلى البوح عن شيء خاص أخذته التآلفات الهرمونية إلى جو مفعم باللغة.
من جانبه قال الدكتور الفنان بلاسم محمد: "إن الفنان محمد شوقي مجرب بامتياز في تعدد إمكانياته وقدرته، ومن ثم خبرته الطويلة في عالم التقنية بكل تنويعاتها وحقولها الفنية المختلفة، فهو فنان تشكيلي ورسام للأطفال، ومصمم إضافة إلى خبرته الطباعية الواسعة، الرقمية منها والميكانيكية.
والفنان قاسم السبتي أكد: "منذ أن عرفته في ثمانينات القرن الماضي وغلبة الألوان المائية ما غادرت مرسمه العتيد، فقد كان الرسم للطفولة شغله الشاغل، ووظّف كل قدراته لهذا السبيل، وهاهو اليوم يعلن وعبر معلقاته الثلاثون أن الوقت قد حان للرحيل صوب منطقة أخرى غير تلك التي أفنى شبابه فيها، وأن إقامته لهذا المعرض هو إعلان عن تحدٍ جديد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر