بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت دائرة بلدية الكرادة عن اكتمال الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بأعياد الربيع نوروز، مشيرة إلى تهيئة الحدائق والأماكن الترفيهية لاستقبال الأسر البغدادية.
وقالت الدائرة في بيان، "أكملنا كافة الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بأعياد الربيع والتي شملت إدامة وتهيئة الحدائق والمتنزهات العامة والأماكن الترفيهية في قاطع بلدية الكرادة بما فيها حدائق شارع أبي نؤاس وتجهيزها بجميع المتطلبات الضرورية لاستقبال الأسر البغدادية بهذه المناسبة السعيدة إلى جانب إطلاق حملة لتنظيف وغسل الشوارع الرئيسة والأرصفة والجزرات الوسطية وإظهارها بالمظهر اللائق".
وأضاف أن "الدائرة أطلقت في إطار هذه المناسبة حملة لزراعة الحدائق والجزرات الوسطية بأنواع مختلفة من الزهور والنباتات بما يسهم في زيادة جماليتها وتحسين الواقع البيئي للمدينة". وتشهد مدن إقليم كردستان احتفالات حاشدة إيذانا بحلول عيد النيروز ورأس السنة الكردية، وقد تجمع المواطنون في الساحات والشوارع العامة في مدن أربيل والسليمانية ودهوك للمشاركة في الاحتفالات. ففي مدينة السليمانية اكتظ شارع "سالم" الذي يمر في وسط المدينة بالمواطنين المحتفلين وبملابسهم الكردية الزاهية الألوان، حيث أقيمت حلقات الرقصات التقليدية والأغاني والدبكات الكردية.
وقد استطلع "المغرب اليوم" آراء المواطنين الذين أعربوا عن فرحتهم بهذه المناسبة، وفي أيام نوروز يتوجه المواطنون إلى المناطق السياحية للتمتع بأجواء الربيع الرائعة". ومواطنون قدموا من خارج إقليم كردستان للاحتفال بعيد نوروز أعربوا عن سعادتهم بمشاركة الكرد الاحتفال بنوروز. وقال أحمد علي "نحن سعداء جدا بهذا اليوم. وجئنا للتعبير عن سعادتنا. نهيء الجميع بمناسبة عيد نوروز ونتمنى أياما سعيدة للشعب الكردي". وأعرب إعلاميون عرب شاركوا في الملتقى الإعلامي الكردي – العربي عن سعادتهم بحضور احتفالات نوروز في كردستان.
وقال الصحافي التونسي علاء زعتور "لقد استمتعنا حقيقة بثقافة جديدة كنا نسمع عنها في تونس، ولكن هذه المرة الأولى التي نشاهدها، وما لفت انتباهنا هذا الحشد الكبير من الناس والاحساس القوي بالانتماء". وقال آخر: "نحن جئنا من محافظة كركوك للاحتفال بالنيروز مع إخواننا في السليمانية، وقالت أخرى: "بمناسبة عيد النيروز نهنئ الشعب الكردي بهذه المناسبة الجميلة ونحن الآن نتجول في شوارع السليمانية والأجواء جميلة هنا".
وأكد رزكار احمد اكد أن الاحتفال بنوروز يحمل دلالات كثيرة، لذا يتم التحضير لهذه المناسبة قبل اسابيع، وتشارك في عملية التحضير العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية.
واضاف رزكار أحمد أنه "على الرغم من شحة التخصيصات المالية لاحتفالات هذا العام نتيجة الأزمة التي يمر بها الإ قليم، إلاّ أن الجهود تكاتفت لاقامة هذا المهرجان والاحتفال بنوروز. وقد تجاوزت كلفة التحضير للاحتنفال بنوروز الـ500 مليون دينار، إذ تم تزيين الشوارع ونصب المنصات والاتفاق مع الفرق الغنائية والفنية. وأن اغلب الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة شاركت بشكل طوعي وعلى ميزانيتها في التحضير للمهرجان. أود أن اشكر اتحاد مستثمري كردستان على تحملهم نفقات المهرجان".
وتمنى المحتفلون بأن يعم الأمن والسلام في ربوع العراق، إذ قال أحدهم: "نتمنى أن يعيش العراق بسلام وأمان وتعايش أخوي بين جميع مكوناته". ويشار إلى أن مدن إقليم كردستان تستقبل في عيد النيروز مئات الآلاف من السياح والزوار القادمين من بقية المحافظات العراقية والدول المجاورة للتمتع بفصل الربيع.
والنيروز الذي هو رأس السنة الفارسية والكردية الجديدة وهو من الأعياد القديمة التي يحتفل بها الكرد والفرس والأذاريين (من أذربيجان) بين عدة بلاد أخرى بالإضافة للمهاجرين حول العالم، ويصادف اليوم التحول الطبيعي في المناخ والدخول في فصل الربيع. وفي كردستان العراق، يعتبر عيد نيروز مناسبة رسمية تعطل كل الجهات الحكومية والأهلية اعتبارا من 20 مارس/ آذار ولمدة أربعة أيام ويتم إيقاد شعلة نيروز في كل المدن الكردية، والتي تسمى شعلة "كاوة الحداد".
ويقابل عيد نيروز أول يوم في العام الشمسي الكردي (21 مارس/آذار). وتعني "نيروز" يومًا جديدًا في اللغة الكردية، والثلاثاء هو أول أيام السنة الكردية الجديدة 2715. والربيع هو فصل الخصب وتجدد الحياة في ثقافات عدد من الشعوب الآسيوية، لكنه يحمل لدى الكرد بعدا قوميا إضافيا مرتبطا بقضية التحرر من الظلم، وفق الأسطورة التي تشير إلى أن إشعال النار كان رمزا للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره أحد الحكام المتجبرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر