محاضرات في التّاريخ والحضارة الإسلاميّة
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -

317

في خيمة البرنامج الفكري في الشّارقة

محاضرات في التّاريخ والحضارة الإسلاميّة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - محاضرات في التّاريخ والحضارة الإسلاميّة

دائرة الثّقافة والإعلام في الشّارقة
الشارقة - المغرب اليوم

 انطلقت الليلة الماضية فعاليات برنامج المحاضرات الذي تنظمه إدارة التّراث بدائرة الثّقافة والإعلام في الشّارقة ضمن الدّورة الثّانيّة عشرة لأيام الشّارقة التّراثيّة وذلك في خيمة البرنامج الفكري بساحة التّراث في قلب الشّارقة. وجاءت المحاضرة الأولى بعنوان (القصص القرآني .. محاولة في الرمز و الرمزية) ألقتها الدكتورة سلوى الديوري (تونس) وأدارت المحاضرة الأستاذة صلوحة أينوبلي (تونس). وقالت الدكتورة سلوى إن علماء الأنثروبولوجيا اهتموا كثيرا بدراسة الرموز، لأن الإنسان وحده هو الذي ينفرد عن الحيوانات جميعا بالسلوك الرمزي وبالقدرة على استعمال الرموز والتعامل عن طريقها.
وذهب عالم الاجتماع محمود الذواد إلى القول بأن التأويل المحكم لبعض الآيات القرآنية يؤدي إلى الاستنتاج بأن القرآن يعتبر البشر كائنات لغوية رموزية ثقافية في الصميم وأن الآية " وعلم آدم الأسماء كلها " لا يستبعد أن تكون مرادفة لمنظومة الرموز الثقافية.
وأضافت الديوري أن أصحاب المعاجم اللغوية يجمعون على أن الرمز هو إشارة وإيماء وإيحاء من الرامز إلى شيء مرموز إليه ويكون ذلك إما بالعينين أو الحاجبين أو الشفتين أو الفم وأن الرمز بهذا المعنى يعكس الخفاء وعدم الوضوح وسرية الخطاب.
   وأشارت إلى أن هناك صعوبة كبيرة في تعريف الرمز بشكل دقيق مما يجعل كثيرين يقبلون اللفظ على علاته ويكتفون في الأغلب بتوضيح العلاقة بين الرمز والفكرة التي يرمز إليها، لافتة إلى أنها لذلك تحاول تقديم بعض المفاهيم المتداولة للرمز والتركيز على سمات الرمزية الدينية نظرا لطبيعة البحث.
 وقالت إن الرمزية الدينية تفصل في نسيج المجتمع ذاته بغية أن تنشئ فيه التجمعات وترسم الحدود وتقيم الترتيب سواء بشأن اللباس أو الطقوس فالدين غني بالرموز التي تفرق حتى تجمع بشكل أفضل.
أما المحاضرة الثانية التي ألقتها الأستاذة صلوحة بعنوان (الأسواق التقليدية الإسلامية ـ أسواق مدينة تونس نموذجا) فأشارت فيها إلى أن الأسواق التقليدية مثلت مكونا أساسيا من مكونات المدن العربية الإسلامية، وحرص الفاتحون المسلمون في تخطيطهم للمدن التي فتحوها على تخصيص منطقة تجارية وفق قواعد تراعي قداسة المعلم الديني الذي يتوسط المدينة والخصائص المعمارية والعمرانية لهذه المدن التي شكلت وحدة متجانسة ومتناسقة .
وقالت إن مدينة تونس لم تشذ على هذه القاعدة فقد خطت بنفس الطريقة التي خطت بها المدن التي تأسست قبلها ومن ذلك مدينة القيروان أول مدينة عربية إسلامية بإفريقيا والتي أنشأها عقبة بن نافع سنة خمسين هجريا كما رتبت أسواقها بنفس الترتيب التي رتبت به أسواق مدينة القيروان ففي حين أٌحيط الجامع الكبير بالمهن النظيفة مثل سوق العطارين الذي اختص في بيع أنواع رفيعة من العطور، وأبعدت المهن التي تحدث ضجيجا مثل سوق الصباغين الذي اختص في صباغة الملابس التي تصدر روائح كريهة إلى أطراف المدينة وهو ما بينه الباحثون الذين اهتموا بدراسة مدينة تونس فأفردوا جزءا هاما لأسواقها مبرزين تنظيمها المحكم وما احتوت عليه من معارف تقليدية على غاية من الإتقان والحذق حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
واختتمت الأستاذة صلوحة محاضرتها قائلة إن الرحالة الذين زاروا مدينة تونس لم يخفوا انبهارهم بهذه الأسواق فتفننوا في تصويرها ووصف القائمين عليها ومحلاتهم والحرفيين الذين ابدعوا في صناعة منتوجات فاقت شهرتها البلاد التونسية لتغزو الأسواق العالمية.
ونوهت بأن مؤلفات المؤرخين والدارسين وكتب الرحالة تشكل المصادر والمراجع التي اعتمدتها لإعداد هذه الورقة التي تهدف إلى الكشف عن عالم هذه الأسواق التي لم تساهم فقط في نشأة وتطور مدينة تونس بل ساهمت كذلك في صمودها زمن الأزمات والشدائد التي عرفتها وفي شرعية استمرارها رغم التحولات التي طالتها على مستوى تركيبتها ووظائفها بسبب بروز ما يسمى بظاهرتي الحداثة و العولمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاضرات في التّاريخ والحضارة الإسلاميّة محاضرات في التّاريخ والحضارة الإسلاميّة



GMT 04:49 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

إصابة لاعبة جمباز صينية خلال إحدى البطولات

GMT 00:30 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

جون توشاك يؤكد أن هدف "القنيطري" صعب من مهمة "الوداد"

GMT 16:54 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رجال "طائرة الأهلي" يخوضون التدريبات على فترتين

GMT 15:24 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لاعبة التنس الروسية إيلينا فيسنينا تنتظر مولودها الأول

GMT 20:08 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

بلاتر يواصل خوض "حرب الشرف" أمام إنفانتينو
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib