الرباط-سناء بنصالح
أصدرت دار النشر "جان سيريل غودفروي" في باريس الكتاب الرمادي حول "التطرف في قلب التعاون الأمني المغرب أوروبا"، بحضور المشاركين في هذا المؤلف وعدد من السياسيين والناشرين والإعلاميين.
وأوضح مصدر مطلع أن الكتاب يضم 283 صفحة، وهو من إعداد لجنة علمية للمجموعة الدولية للدراسات العابرة للجهات والمناطق الصاعدة.
وأفادت رئيس المجموعة التي يوجد مقرها في طوكيو، والتي شاركت في هذا المؤلف اليابانية كي ناكاغاوا، بأن المغرب يحافظ على تماسك ثقافي واجتماعي وسياسي يمكنه من محاربة التطرف بشكل فعال فوق أرضه ومساعدة العديد من الدول، من بينها فرنسا التي تحارب هذه الظاهرة.
وأبرزت كي ناكاغاوا أن المغرب يوجد في طليعة الدول التي تحارب التطرف العالمي، من خلال التبادل المستمر للمعلومات والخبرة، خصوصًا مع أجهزة المخابرات الأوروبية مما مكن من إفشال عدد من الهجمات وتفكيك الشبكات المتطرفة فوق أراضيه.
وأشارت إلى أن هذا التعاون الوثيق ساهم في منع عشرات الهجمات الدموية في فرنسا وباقي أوروبا، موضحة أن النمو المتصاعد للتطرف عبر العالم يجعل من هذا التعاون ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وذكرت أن التعاون المكثف بين أجهزة المخابرات المغربية والفرنسية مفتاح الحرب على التطرف، وبالتالي أمن أوروبا وتجدد جذورها في التاريخ المشترك بين البلدين الذي يمتد لقرنين.
وصدر المؤلف في نسخته العربية، في أيار / مايو 2015، وفي نسخته الفرنسية قبل أسابيع، في حين تم تقديم أول مشروع نسخته بالإنجليزية قبل أيام في واشنطن.
ويكشف هذا المؤلف، الذي صدر عن دار النشر "جان سيريل غودفروي" في باريس، أسرار التطرف العالمي، من خلال رجال الظل الذين يلاحقوه يومًا بعد يوم، منذ 20 عامًا في المغرب.
وأوضح المشاركون أن الكتاب يبرز فعالية أجهزة المخابرات المغربية، الرائدة في مجال الحرب على التطرف، وكذا الدور الذي يضطلع به المغرب في هذه الحرب السرية المصيرية بالنسبة إلى مستقبل أوروبا، كما يشدد المؤلف على ضرورة تكثيف الجهود بين الأجهزة الاستخباراتية العالمية من أجل القضاء على هذه الهمجية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر