الرباط ـ المغرب اليوم
جاء مُوثّقاً، ومُدوّناً، ومُثبتاً إثباتاً تاريخيّاً راسخاً في كتاب "الحوار التاريخي الكناري- الأميركي" (قسم كنارياس وشمال غرب إفريقيا)، المجلّد الثالث ص "54"، ضمن مجموعة من الوثائق التاريخية، والمراسلات الرّسمية الإسبانية- الكنارية، الموجود حالياً في مكتبة المجلس الكناري أو "الكابيلدو الكناري" (El Cabildo Canario) (جاء) الدليل الصريحٍ والواضحٍ، والحجج الدامغة، والبراهين القاطعة على اعتراف إسبانيا والتاريخ بسيادة المغرب على رأس بوجدور في الصّحراء الغربيّة، وذلك إثر جنوح سفينة صيد كنارية عام 1784 قبالة السّواحل المحاذية للصّحراء,من هنا تبدأ القصّة عن هذه الحقيقة التاريخية المثيرة، التي لا يرقى إليها شكّ، إذ تؤكّد جميع هذه الوثائق التاريخية، والمصادر، والمراجع، والمظانّ – كما سيتّضح للقارئ الكريم – وكما ينبغي أن يعرفه، ويستوعبه، ويعيه جيّداً الأمين العام للأمم المتحدة، وكلّ من يدور في فلكه، بما لا يترك مجالاً للرّيبة، كيف أنّ الحكّام الكناريين والإسبان لم يجدوا بدّاً ولا ملاذاً منذ وقت مبكّر من التاريخ من مناشدة ملك المغرب من أجل استرجاع بحّارتهم المفقودين، الشيء الذي يثبت ويؤكّد بشكلٍ حاسمٍ وقاطع سيادة المغرب على امتداد التاريخ على نواحي، ومناطق، وأصقاع، وسواحل صحرائه المسترجعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر