واشنطن ـ يوسف مكي
تعدّ أفلام "ديزني" جزءا أصيلا من حياة الأطفال على مدى أجيال سواء تلك الكلاسيكيات القديمة أو الحديثة، لكن وفقا إلى الخبراء قد تكون بعض الأفلام القديمة التي نشأ معها الكثيرون ضارة جدا بالأطفال، ويعتقد الخبراء بأن أفلاما مثل "سنو وايت" و"الجمال النائم" و"الأسد الملك" يمكن أن تعزز صورة الجسم غير الصحية والعنصرية والإساءة المنزلية.
وصُنّف فيلم ديزني "الجميلة والوحش" بالأخطر على الإطلاق من قبل الدكتورة فيكتوريا كين، محاضرة في العلوم الإنسانية بجامعة إيست أنجليا، وأكدت الدكتورة أن الفيلم يعزز فكرة التوحد مع المعتدي والمعروف في الطب النفسي بـ"متلازمة ستوكهولم"، وقالت كين: "هذا هو الفيلم الأخطر لأن الوحش دائما على شفا العنف".
ويُقلّل الفيلم وفقا إلى كين، من شأن المتلازمة التي تعد من الأمراض الخطيرة التي تصيب ضحايا الإساءة المنزلية، ويحولها لفكرة مخيفة فإن استمرت المرأة لفترة كافية مع شريكها الغاضب سيئ الطباع فيمكنها تغييره "في النهاية، يتحول هذا الوحش البشع الغاضب إلى رجل وسيم مع شعر أشقر سعيد للأبد، ويعطي فكرة أنه الآن يبدو جيدا، لا يمكن أن يكون غاضبا أو مهددا"، حسب تصريحات كين.
وادعت كين أن فيلم "علاء الدين" عنصري مشيرة إلى أن جميع الشخصيات الطيبة في الفيلم بما في ذلك علاء الدين لها بشرة فاتحة، في حين أن الأشرار لديهم بشرة داكنة، وقالت الدكتورة إن النهج نفسه استخدم في فيلم "الأسد الملك"، حيث امتلك "سكار" الأسد الشرير في الفيلم بشرة غامقة أكثر من بقية الشخصيات، وأشارت الدكتورة لورا كوفي-جلوفر من جامعة نوتنجهام ترينت، إلى أن فيلم "سنو وايت" يخلق توقعات غير واقعية للفتيات الصغيرات، وتقول إن الفيلم يصور النساء كشخصيات ضعيفة جدا عليها أن تنتظر حتى يأتي فارس الأحلام لإنقاذها.
واعتقد الخبراء بأن فيلم "الجمال النائم" يعزّز فكرة مرض فقدان الشهية العصابي لأن الشخصية بطلة الفيلم لديها خصر نحيل للغاية، ومثل فيلم "سنو وايت" فإنه يعزز فكرة أن المرأة يمكنها تقبيل أي رجل وهي نائمة وهو أمر مرفوض، ومع ذلك امتدح الخبراء الأفلام الأحدث لديزني، مثل "فروزن" الذي يستعرض مواضيع أكثر حداثة مثل الصداقة والولاء العائلي والحركة النسائية.
قد يهمك أيضًا:
"أليكسيس هانتر" تكشف عن علاقة مثلية جمعتها بـ"مارلين مونرو"
تايلور سويفت تُبيِّن كيف ترشَّحت لبطولة العمل الموسيقي "كاتس"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر