قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل
آخر تحديث GMT 03:16:30
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 03:16:30
المغرب الرياضي  -

322

أضافت إلى عجائبها واحدة جديدة من صُنع البشر

قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل

قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل
جوتا - سلوى عمر

تأسر السويد زوّارها بالعديد من المناظر الطبيعية التي لا يمكن ألا تراها إذا نظرت في كل ركن فيها ، ولكنها أضافت إلى قائمة عجائبها واحدة جديدة ولكنها من صنع البشر تلك المرة، وهي قناة جوتا، الممر المائي التاريخي عبر البلاد، والذي يربط ستوكهولم بغوتنبرغ من خلال القناة جنوب السويد. وقد أتمم بنائه عام 1832.
 قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل
لقد استغرق بنائه 22 عاما واحتاج إلى 58 ألف عامل اليد لحفر طريق من 100 ميل من شأنه أن يصل القنوات إلى الأنهار والبحيرات. وفي هذه العملية، تم توحيد العواصم الأساسية في البلاد من حيث تدفق المياه. والآن وبعد 184 عاما، يعتبر العديدون أن القناة أعظم إنجاز في السويد.

شخص واحد فقط لم يحضر إلى حفل الافتتاح بحذاء ممزق، هو الملك كارل الرابع عشر، والذي جاء كضيف شرف ليمر في القناة على يخته الخاص.
 
ولقضاء العطلة المثالية التي تتيح لك التمتع بمشهد القناة حقا، عليك أن تأخذ الرحلة النهرية التي تنطلق من غوتنبرغ، المدينة الثانية في السويد، وتعد جوهرة في المناطق الحضرية على بحر كاتجات الذي يضم القنوات والجزر.
 قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل
تتكوّن السفينة إم إس جونو من 29 كابينة مريحة مقسمة على ثلاث طوابق، كل كابينة مع سرير بطابقين، والألواح الخشبية والتركيبات، فهي بسيطة ولكن أنيقة.
 
السفينة تعود إلى عام 1874، مما يجعلها أقدم سفينة ركاب مسجلة في العالم يمكن الإقامة بها، والتي تمنحك متعة خاصة أثناء التجول في بحر كاتجات. إنها وسيلة رائعة لتجربة جزء من السويد عدد قليلا جدا رآه في الماضي.
يتم تقديم الطعام بطريقة راقية في غرفة الطعام، حيث الطاولات الصغيرة المزينة بنظارات الكريستال والخزف الجميل.
وتتميز السفينة بالهدوء وبالأصالة، حيث لا تجد من هو منهمك بهاتفه المحمول أو يحمل عصا السيلفي لالتقاط الصور ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تلك الأشياء ببساطة لا تنتمي إلى هذا المكان، بل تقتصر التكنولوجيا هنا على الهواتف النقالة في الكابينة، بما يضمن أنك لن تجد أي شيء لتشتيتك كالراديو أو التلفزيون أو واي فاي.
 
بدلا من ذلك، يمكنك قضاء الوقت في ركوب الدراجة على ضفاف القناة ولعب الكوتشينة، أو الخوض في الكتب المستعارة من مكتبة صغيرة أثناء احتساءك الشراب من البار.
خلال الرحلة تقابل الحقول والسهول والبحيرات مع منصات الزنبق في الطريق إلى ستوكهولم. وبالنسبة للكثيرين، أهم جزء في الرحلة هو عبور أكبر تجمع للمياه في السويد، بحيرة فانيرن.
ويمكنك أن تجلس على سطح السفينة وتشاهد القليل من جزر الغابات التي تأتي وتذهب في نهاية اليوم، والسماء المرشوشة بألوان دافئة من اللون الوردي والبرتقالي.
 
عندما يحلّ الظلام، ترى على صفحة البحيرة أمواج لا تعد ولا تحصى تتراقص على السطح، والتي يقبع تحتها نحو 10 آلاف حطام لسفينة متحللة تحتل قبورها المائية.
وهناك متسع من الوقت لتمديد ساقك بعد فترة طويلة من المشي على طول ضفاف القناة إلى دير فيرتا الذي يعود للقرن الـ12. وحينما ترسو السفينة في فورسفيك، تجد مجموعة تغني التراتيل وتلعب الأكورديون في حين يحملون الزهور في أيديهم. وهو التقليد الذي يُجرى منذ عام 1915، عندما قرًر رجل محلي يدعى هنري كيندبوم أن يبارك السفن المارة.
 
قناة جوتا لها تاريخ في كل منعطف، ولكن يمكن القول أن النقطة الأكثر إثارة للاهتمام في دورته بيركا، وهو المجتمع الذي تأسس في القرن الثامن، واستمرت لتصبح أول مدينة في السويد.
في سنوات تكوينه، كان موطنا للفايكنغ. ويعتبر الآن التذكير الأفضل بهذا الشعب المحب للحرب ولكن غالبا ما يُساء فهمها. وفي بيركا تسير عبر المروج المترامية الأطراف والتلال الإسفنجية، والتي يقبع تحتها المئات من مقابر الفايكنغ.
 
قد تكون بيركا المكان الذي بدأت به السويد، ولكن كل الطرق -أو بالأحرى والأنهار والترع- تؤدي إلى ستوكهولم. على مرأى من أفق العاصمة أبراج الكنائس المدببة ومباني الباستيل في القرون الوسطى تلوح في الأفق.
والعودة إلى القرن الـ21 تتمثل في لحظة القفز على الشاطئ في حي البلدة القديمة من مدينة جملا ستان، حيث حركة المرور الصاخبة والمشاة الذين يتحركون بسرعة ويستخدمون الهاتف المحمول.
لكن سحر قناة جوتا باق فترة أطول، حتى من دون وجود عرض للألعاب النارية لتحية تلك العجيبة السويدية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل قناة جوتا تُعيدك إلى القرن الـ19 لرؤية السويد كما لم ترها من قبل



GMT 00:00 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

العداء فتح لعلو يكشف عن مهنته قبل الاحتراف

GMT 21:07 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

أداما تراوري يُبرز جدية ليونيل ميسي في التدريبات

GMT 17:22 2012 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

دومنيك يُصاب قبيل مباراة الأهلي و الترجي التونسي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib