الأجنبيّات أكثر إقبالاً على المنتج اليدوي
آخر تحديث GMT 18:09:57
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 18:09:57
المغرب الرياضي  -

322

سيّد التطريز المغربي لـ"المغرب اليوم":

الأجنبيّات أكثر إقبالاً على المنتج اليدوي

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الأجنبيّات أكثر إقبالاً على المنتج اليدوي

سيد التطريز
مراكش ـ ثورية ايشرم

يتفرد التسعيني محمد بن سعيد الشاوي، الملقب بسيد التطريز، وبـ"حبيبي"، في وضع تصاميم مبتكرة، بمختلف أشكالها وتجلياتها، سواء في ما يتعلق بتزيين السروج، أو تطريز جلد أرائك الصالون المغربي ، أو أحذية النساء التقليدية، المعروفة بـ"البلغة".وأوضح الشاوي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "حرفة التطريز على الجلد، التي يقوم بمازولتها منذ أعوام، كانت تلقى إقبالاً واسعًا، لكنها أصبحت مهدّدة بالانقراض، لاسيما مع انخفاض عدد الحرفيّين المزاولين لها في مراكش".وأشار إلى أنَّ "هناك فرق بين أطفال الماضي وأطفال الحاضر، إذ أنهم كانوا مقبلين على تعلم الحرفة، بالموازاة مع الدراسة، عكس أطفال هذا الزمن، حيث انعدم الاهتمام بحرف أجدادنا وتقاليدنا المغربية المراكشية".
وبيّن أنَّ "الحرفة كانت مهنة تتميز بنوع من التقديس بين الأهل، الذين يرون أنه من المهم أن يرتاد أبنائهم الورشات، وتعلم هذه الصناعة التقليدية، التي إن لم تغني تنفع، حيث كان شعارهم الحرفة أولاً والمال ثانيًا، لكن اليوم كل شيء تغير، أصبح الطفل يسألك عن الاجر الذي سيتقاضاه، حتى قبل أن يتعلم الحرفة".ولفت الشاوي إلى أنَّ "الذين ورثوا المهنة صاروا يعتمدون على الآلات والتكنولوجيا الحديثة، عوضًا عن استثمار مهاراتهم اليدوية، لأن السوق أصبح قائمًا على عنصري الوفرة، وانخفاض السعر على حساب الجودة، وبذلك ضاعت الأصالة، التي تعتمد على بصمة الصانع التقليدي، المراكشي أو الفاسي، أو الرباطي".
وأكّد سيد التطريز أنَّ "الآلة لا تقدم الجودة المطلوبة في الصناعة التقليدية، القائمة على مهارة يد الصانع التقليدي، الذي كان يخضع، حتى الأمس القريب، للرقابة من طرف أمين الصناع التقليديين، حيث لم يكن أصحاب الذوق الرفيع يتهاونون في حقوقهم، عبر رفع شكواهم إليه، والذي يقوم بالتشهير بالصانع، ووصفه بالغشاش وسط الحرفيين، ويعرض نموذجًا لسلعته المغشوشة على باب محل صاحبه بعد إغلاقه، ليكون عبرة لمن يعتبر، وليتحاشاه الزبائن".ويأسف الحاج سعيد في حديثه لتفريط المغاربة في تراثهم، مقارنًا بين الزبون الأجنبي والمغربي، لاسيما النساء، اللواتي كنّ ينتظرن في طوابير، بغية الحصول على حقيبة يدوية بتطريز مغربي، في حين أصبحت الأجنبيات هنّ من يبحثن عن مثل هذه المنتجات، التي تحمل قيمة بالنسبة لهن".
ويعتبر الشاوي نفسه، على الرغم من بلوغه سن التسعين، في قمة العطاء، وأنه لا يزال يتمتع بالعافية والدقة في النظر، فالرسم والتطريز لا يحتاج منه اللجوء إلى أدوات لوضع المقاييس، لأنه حين يفكر فيها، تطلع بعفوية من يده، كما يرى أنه مؤهل لتقديم دروس في مهنة التطريز للأطفال والشباب، متى توفرت الإرادة السياسية للقيمين على القطاع، وعلى رأسهم وزارة الصناعة التقليدية، ومصالحها الخارجية.وفي تام حديثه، طالب الشيخ التسعيني، الذي لا يملك أيّ تأمين صحي أو معاش تقاعدي، أن يكون هناك وارث لسر صنعته في فن وضع تصاميم التطريز التقليدي، والحفاظ عليه كموروث ثقافي مغربي محض.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجنبيّات أكثر إقبالاً على المنتج اليدوي الأجنبيّات أكثر إقبالاً على المنتج اليدوي



GMT 18:09 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فالنسيا يفوز علي ريال بيتيس 4-2 في الدوري الإسباني
المغرب الرياضي  - فالنسيا يفوز علي ريال بيتيس 4-2 في الدوري الإسباني

GMT 21:51 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

فولسانغ يتفوق على ريتشي بورت في سباق دوفين

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل جلسة استماع بول بوجبا أمام محكمة المنشطات الإيطالية

GMT 12:17 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مولودية مراكش لكرة اليد ينهزم ضد وداد السمارة

GMT 09:27 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

المطلب واحد مع وحيد

GMT 21:09 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الملكي يستقبل الكوكب في ملعب الفتح
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib