إيقاف أساتذة بسبب الإفطار في نهار رمضان يُعيد الجدل إلى تونس
آخر تحديث GMT 19:03:59
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 19:03:59
المغرب الرياضي  -

326

ضجّت مواقع التواصل بشأن الحريات الشخصية في الدولة

إيقاف أساتذة بسبب الإفطار في نهار رمضان يُعيد الجدل إلى تونس

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - إيقاف أساتذة بسبب الإفطار في نهار رمضان يُعيد الجدل إلى تونس

إيقاف أساتذة بسبب الإفطار في نهار رمضان
تونس ـ المغرب اليوم

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بجدل بشأن الحريات الشخصية في الدولة، بعد إيقاف مجموعة من المعلّمين داخل إحدى المقاهي في محافظة صفاقس التونسية، فهل يضمن القانون التونسي حرية المعتقد للجميع.

يثير شهر رمضان جدلا ساخنا كل سنة في تونس، بشأن مسألة الإفطار أمام العلن، فتضج وسائل التواصل الاجتماعي بتساؤلات وتبادلات بين من يؤيد ويعارض الظاهرة وتدخل الدولة فيها، وهذه السنة ليست مختلفة فأعادت حادثة في مدينة صفاقس التونسية الجدل إلى ساحة "فيسبوك" بعد أن كتب رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب في صفاقس أنه اقتيد هو ومجموعة من المعلمين إلى قسم الشرطة بعد مشادة بينه وبين فرد أمن داخل مقهى.

وقال عبدالمجيد الجمل: "طالب (أحد الأعوان) ببطاقات التعريف وهذا من حقه، فطلبت منه بطاقة هويته وهذا قانونا ملزم به، فرد الفعل بغضب وأظهر مسدسه الشخصي قائلا أمام الجميع: هذه هويتي"، إلا أن وزارة الداخلية التونسية قالت إن رفض الجمل تقديم بطاقته الشخصية لرجل الأمن كانت هي السبب وراء اقتياده هو وأصدقائه إلى قسم الشرطة حيث تمت معاملته بكل احترام قبل أن تنقله سيارة الشرطة إلى نفس المقهى وهي الرواية التي نفاها الجمل لاحقا.

فتحت المسألة باب نقاش حول حرية الإفطار في نهار رمضان إذ أعربت العديد من المؤسسات والجمعيات عن دعمها له بينما غرد البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرين ما وصفوه "بالجهر بالإفطار في نهار رمضان".

ورأى البعض في الحادثة تناقضا بين مبادئ الدستور التونسي وتطبيقه في الواقع، مشيرين إلى الفصل 6 من الدستور الذي ينص على أن "الدولة راعية للدين، كافلة لحريّة المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينيّة".

وأثارت الواقعة غضب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي شنت هجومًا حادًا على الداخلية التونسية، واتهمت قوات الأمن باستهداف المقاهي المفتوحة نهارًا، مؤكدة أنها ستواصل الدفاع عن الحريات الفردية.

وندد المغردون بما وصفوه بتدخل حكومي في الحريات الشخصية التي تحميها القوانين متسائلين إن كانت مجرد "حبر على ورق"، بينما غرد آخرون بسخرية عن "السبب التافه" لإيقاف المعلمين.

ورحّب عدد من رجال الدين بتصرف الشرطي الذي أوقف الأساتذة المفطرين، واعتبروه تصرفا "مبررا"، فدون الشيخ عادل العلمي: "رجل الأمن مسلم يغار على دينه والشعب التونسي يؤيده بقوة ويسانده".

القانون التونسي لا يتضمن أيّ فصل يعاقب على الإفطار في نهار رمضان، غير أنه خلال السنوات الماضية، ومع وصول حركة النهضة إلى السلطة، ظهر اتجاه محافظ في البلاد، يرفض أن تصل الحريات الفردية حد المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان علنا.

وبرزت عدة حالات اعتقال وتحقيق بتهمة "المجاهرة بالإفطار". فبحسب وكالة الأنباء الألمانية DW، اعتقل خمسة أشخاص بذريعة أكلهم أو تدخينهم علنا في أيام رمضان في عام 2018.

ورغم أن بعض المطاعم ومقاهي الفنادق تبقى مفتوحة خلال رمضان فإن الغالبية الكبرى تغلق أبوابها ولا تستمر في العمل.

ودفع ذلك ائتلاف جمعيات حقوقية في تونس للدعوة، في رسالة وجهها إلى السلطات، إلى حماية "حرية الضمير والمعتقد" وحرية المجاهرة بالإفطار في رمضان.

وأدى ذلك إلى إطلاق حملات في الشوارع التونسية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتناول الطعام والشراب علانية، منها حملتا #مش_بالسيف و#فاطر عبر تويتر.

وظهر الانقسام العميق في الآراء حول الوضوع في ردود الفعل على الحملات، التي اعتبرها البعض هجومًا على دين الدولة و"عدم احترام" لشهر رمضان.

قد يهمك ايضا :

وزارة الداخلية التونسية تكشف تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الزواري

وزارة الداخلية التونسية تلاحق متطرفًا خطيرًا يسعى إلى تنفيذ أعمال إرهابية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاف أساتذة بسبب الإفطار في نهار رمضان يُعيد الجدل إلى تونس إيقاف أساتذة بسبب الإفطار في نهار رمضان يُعيد الجدل إلى تونس



GMT 20:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
المغرب الرياضي  - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 23:05 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

لقجع يلمح إلى إهتمام المغرب بتنظيم "كان" 2019

GMT 03:03 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

"سارة الدوسري" تصيب برونزية بطولة أمير الكويت الدولية

GMT 15:14 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

شبان وفتيان المغرب التطواني يفوزان على شباب خنيفرة

GMT 14:06 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يوضّح أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib