استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة
آخر تحديث GMT 19:03:59
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 19:03:59
المغرب الرياضي  -

328

لازالت اعتصامات إدلب تطالب "حكومة الإنقاذ" بإلغاء القرار

استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة

استمرار الاحتجاجات الطلابية في سوريا
دمشق - المغرب اليوم

يستأنف مجموعة من طلاب كلية الطبّ بمدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غربي سورية، اعتصاماتهم واتظاهراتهم المناهضة للقرار الذي أصدره مجلس تربوي متعاون مع «هيئة تحرير الشام»، يقضي بإغلاق جميع الجامعات غير المرخصة منه.

وعلى غرار هذه الكلية التابعة لجامعة خاصة، تم إغلاق أكثر من 10 جامعات في المحافظة بناء على قرار صدر من مجلس التعليم العالي بهدف «تنظيم» القطاع الجامعي.

 وتولت تنفيذه وزارة الداخلية التابعة لـ«حكومة الإنقاذ»، التي تعدّ الواجهة المدنية لـ«هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) التي تسيطر على كامل المحافظة.

ولم يعد بإمكان آلاف الطلاب في مدن عدة في إدلب متابعة تحصيلهم إلا في بضع جامعات تحظى بترخيص من هذا المجلس. 

ويشكو هؤلاء من عدم قدرتهم على تحمل أقساطها الباهظة.

اقرأ ايضا : طلاب الطب في طنجة ينظمون وقفة إحتجاجية لمشروع الخصخصة

خلال اعتصام للطلاب في معرة النعمان تعبيراً عن احتجاجهم، يقول الطالب في كلية الطبّ مضر درويش (28 عاماً) بأعلى صوته: «يضيع مستقبلنا بسبب قرارات مجحفة يتخذها عدد من الأشخاص بحق جامعتنا... ولن نسمح بذلك».

وشهدت محافظة إدلب، وهي الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، اقتتالاً داخلياً انتهى في يناير (كانون الثاني) بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أتاح لـ«هيئة تحرير الشام» بسط سيطرتها على كامل هذه المنطقة، مقابل انسحاب فصائل إسلامية ومعارضة منها.

وخسرت القوات الحكومية صيف عام 2015 المحافظة، التي تؤوي نحو 3 ملايين نسمة؛ نصفهم نازحون من محافظات أخرى. 

وانتقلت إدارة المؤسسات التعليمية الموجودة فيها تباعاً إلى هيئات تعليمية تابعة للمعارضة السورية، كما تم استحداث جامعات بإدارات مدنية، خصوصاً في مناطق سيطرة الفصائل.

إلا إنه وبعد تفرّد «هيئة تحرير الشام» بالسيطرة على المحافظة، تبدّلت الأمور، وبات لزاماً على الجامعات أن تحظى بترخيص من مجلس التعليم العالي.

 وتشترك جامعات المحافظة كافة في كون الشهادات التي تمنحها غير معترف بها وتسمح لحاملها بإيجاد وظيفة في المنطقة فقط.

ويقول درويش بانفعال: «لن يقضي قرار إغلاق الجامعة على مستقبل طالب واحد؛ بل على مستقبل 1700 طالب» من زملائه في الكلية.

 ويضيف: «ندفع قسطاً لا يتجاوز 300 دولار أميركي، ولا يمكننا أن ندفع 1800 دولار في الجامعات» التي منحتها السلطات المحلية ترخيصاً.

ويوافقه الرأي الطالب في اختصاص التمريض محمد شحود (23 عاماً). ويقول: «الجامعات الخاضعة لقرارات حكومة الإنقاذ هي جامعات دولار، ولا تختلف شيئاً عن الشركات التجارية».

في معرة النعمان، بدت الكلية التابعة لـ«الجامعة الدولية للإنقاذ»، وهي جامعة خاصة، فارغة من طلابها وأساتذتها، وبواباتها مقفلة. ولا تزال آثار القصف واضحة على مبنى الكلية.

 وعُلقت المظاهرات في معرة النعمان بعد أسبوعين من بدء حركة الاحتجاج مطلع الشهر الماضي.

 وقرر الطلاب نقلها إلى مدينة إدلب، وتحديداً أمام مقر مجلس التعليم العالي.

إلا إن اعتصامهم الذي رفعوا خلاله لافتات وشعارات مناهضة لرئيس المجلس لم تستمرّ لوقت طويل؛ فقد وضعت «هيئة تحرير الشام» حواجز لمنع وصولهم إلى إدلب وهدّدت بتوقيف المحتجين إذا لم يكفّوا عن التظاهر، وفق ما روى طلاب لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتتعرض مدن عدة في الأسابيع الأخيرة لغارات وقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام وحلفائها. 

كما يشهد بعضها بين الحين والآخر تفجيرات واعتداءات انتحارية ينفذها مجهولون.

وحظيت 8 جامعات فقط في المحافظة بتراخيص رسمية، وفق ما يوضح رئيس مجلس التعليم العالي مجدي الحسني.

 ويشير إلى أن الهدف من هذه الخطوة «تأطير» عمل الجامعات في إدلب و«تحقيق جودة التعليم فيها» بعدما كانت «أكثر من 13 مؤسسة تعليمية تعمل من دون ضوابط أو رقابة». ويرى أن «تعدد المناهج واختلافها أمر صحي وأكاديمي، ولكن يجب أن تكون هذه المناهج معتمدة».

ويتواصل المجلس وفق الحسني، مع جامعات خارج سوريا، في تركيا وماليزيا وسواهما «لتأمين نوع من الاعتراف» بالشهادات التي تمنحها الجامعات المستوفية للشروط. ويؤكد الحسني «تفهم رد فعل الطلاب»، ويقول إنه «سيتمّ تشكيل لجنة خاصة لدراسة أوضاع الطلاب» المتضررين من القرار.

ورغم تراجع حركة الاحتجاج في الأيام الأخيرة، فإن عدداً من الطلاب والأساتذة ما زالوا يعبّرون عن غضبهم إزاء قرارات المجلس. وقرر طبيب في علم التشريح وأستاذ آخر في كلية الطبّ إعطاء دروس في الشارع، أمام مبنى الكلية المغلقة في معرة النعمان.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجلاً غزا الشيب شعره يرتدي قميص طبيب ويقف أمام مجموعة من الطلاب يجلسون على بعض الكراسي البلاستيكية. ووقف أحد الطلاب إلى جانب الأستاذ رافعاً لافتة كُتب عليها: «ندعو الكادر التدريسي للاستمرار معنا رغم كل الصعاب». 

وبدت خلف المدرس الذي اتخذ من الرصيف منصة له، بوابة الجامعة الخضراء مغلقة وعلى كثير من جدرانها آيات قرآنية.

 ولم تستمرّ هذه الدروس إلا يومين وعُلقت بسبب عمليات القصف.ويتوقع الطالب شحود أن يكون «إغلاق الجامعة سبباً لتخلي كثير من الطلاب عن الدراسة، فمنهم من سيلازم المنزل والبعض الآخر سيبحث عن فرص عمل».

أما مضر فيقول: «الجامعة انتشلتنا من الشارع (...) وإذا استمرّ الإغلاق، فسيفتح كل طالب مصلحة» ليتعيش منها. ويضيف: «سيعود كل طالب إلى الشارع ليعمل في محل فلافل مثلاً أو غيره».

قد يهمك ايضا : أساتذة الطب في مراكش يتوقّفون عن العمل داخل المستشفى الجامعي

مجلس التعليم في تكساس يُصوِّت على حذف كلينتون مِن المناهج

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة



GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib