التعليم الإلكتروني لم يلغ مفهوم قاعة الدرس في السعودية
آخر تحديث GMT 17:46:09
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 17:46:09
المغرب الرياضي  -

328

بسبب تفعيل التواصل بين المعلم والطالب

التعليم الإلكتروني لم يلغ مفهوم قاعة الدرس في السعودية

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - التعليم الإلكتروني لم يلغ مفهوم قاعة الدرس في السعودية

التعليم الإلكتروني في السعودية
الرياض ـ المغرب اليوم

كثير من تقنيات التعليم اليوم تطورت للدرجة التي تلغي فكرة اللقاء الروتيني بالمعلم يوميا وجها لوجه، الأمر الذي قد يحيل بيت شعر أمير الشعراء أحمد شوقي: «قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا» إلى ضرب من التراث في الأجيال السابقة.فلقاء المعلم أصبح يتم اليوم عبر صالات دراسية افتراضية موجودة على شاشات الأجهزة اللوحية المثبتة على منضدة قهوة أو وسادة وثيرة، لينهل طالب العلم من المعرفة ما شاء، وبالشكل الذي يراه مناسبا لقدراته على الاستيعاب والفهم. وقد يبدو هذا المفهوم مثاليا إذا ما قورن بتجربة رائدة وحديثة في مجال التعليم الإلكتروني (e - learning) مثل كوريا الجنوبية التي قطعت شوطا كبيرا في أتمتة تعليمها، دون الاستغناء الفعلي عن المعلم وصالات الدرس والمناهج الدراسية، وإنما تطعيمها بلمسة العصر من التقنية الحديثة.
ويبدو أن ثالوث العملية التعليمية يحتاج بلا شك للتطوير من كافة أعمدته، بدءا من تطوير المنهج الدراسي وإخراجه بشكل يتواءم مع ما يعيشه الطالب ومشاهداته اليومية، ورفع مستوى الفصل الدراسي كمكان يليق بالعملية التعليمية الحديثة، وتدريب المعلم على استخدام الأدوات الحديثة وتطوير مهاراته التربوية في التعامل مع كافة المراحل العمرية الدراسية، وإدراك تفاوت الطلاب من ناحية عقلية كفروق فردية يتوجب مراعاتها بينهم. والأهم هو تضمين التقنية بكافة أدواتها وخدماتها وجانب التواصل فيها بين الطلاب والمعلمين من ناحية تربوية لرفع مستوى التفاعل بينهم، وقياس مدى تأثير المعلومات على تطور تفكيرهم.
فكرة التعليم الإلكتروني في الوقت الحالي في السعودية، لم تخرج حتى الآن عن نطاق إكمال التعليم العالي في برامج التعليم عن بعد، أو التدريب الإلكتروني، ويعد ما سواها اجتهادا فرديا في البحث والاطلاع والتعلم الذاتي الذي يعزز من خبرة المطلع في مجال معين، ولم يصل للحد الذي يجعل له شهادة معترف بها أو خبرة عملية حقيقية في مكان عمل. يقول هشام الحميد وهو مصور محترف: «أخذت دورة قصيرة في بدايتي مع هواية التصوير الفوتوغرافي كانت مدتها خمسة أيام لم تضف لي شيئا، لكن استفادتي الفعلية كانت منذ عام 2008 عبر المنتديات التي أطلق عليها مسمى (المعلم الأول) حيث كانت بقمة ألقها في ذلك الوقت».
وحاولت جهات حكومية وخاصة عدة الخروج بأفكار جديدة لتعزيز التعليم الإلكتروني للأطفال في سن رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، لا سيما في تعليم أساسيات القراءة والكتابة ونطق الحروف والأرقام، عن طريق الأسطوانات المدمجة ثم تطبيقات الهواتف الذكية. وخطت بعض المدارس الخاصة خطوات لتعزيز دمج التعليم ببعض الأساليب التعليمية الجديدة، كتحفيز الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية على البحث العلمي، وإظهار نتائجه نهاية العام من خلال استعراض البحوث بأدوات التقنية الحديثة المتوفرة بالقاعات الدراسية كالعروض التقديمية، واستخدام بعض أدوات التواصل الاجتماعي كمجموعات شبكة «فيس بوك» لعمل حصص دراسية إضافية، وكتابة محاضر يومية للدروس والاستفسارات والتواصل المباشر بين الطلاب والمعلم. بالإضافة إلى استعراض الوسائط المتعددة من فيديو وصور، ليصل فحوى الدرس وموضوعه للطلاب بكافة الطرق والوسائل. ورغم ذلك ما زالت تلك الخطى بطيئة ولا تلبي طموح الطالب في التقرب إليه وتحبيب الدراسة إلى نفسه عبر مخاطبته بلغة عصره المتجدد، التي لا تأبه بحواجز المكان والزمان في تلقي المعلومة. وترى أسماء محمد (أم لطفلين) أن فكرة التعليم الإلكتروني ناجحة، إن صاحبها تطوير للمنهج الدراسي وتقول: «سأسعد حين يحمل أطفالي في حقائبهم المدرسية جهازا لوحيا لتطبيق الدرس اليومي بطريقة ممتعة في الصف، ولكن أنا ضد الاستغناء تماما عن الكتب الورقية التي تساعدهم على التطبيق لتعلم طريق مسك القلم، والكتابة الحرة في سن مبكرة».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم الإلكتروني لم يلغ مفهوم قاعة الدرس في السعودية التعليم الإلكتروني لم يلغ مفهوم قاعة الدرس في السعودية



GMT 20:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
المغرب الرياضي  - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 23:05 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

لقجع يلمح إلى إهتمام المغرب بتنظيم "كان" 2019

GMT 03:03 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

"سارة الدوسري" تصيب برونزية بطولة أمير الكويت الدولية

GMT 15:14 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

شبان وفتيان المغرب التطواني يفوزان على شباب خنيفرة

GMT 14:06 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غريندل يوضّح أهمية فوز المنتخب الألماني على هولندا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib