باحث ألماني يربط مفهوم الإسلام الإفريقي بالاستعمار الأوروبي
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -

335

باحث ألماني يربط مفهوم "الإسلام الإفريقي" بالاستعمار الأوروبي

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - باحث ألماني يربط مفهوم

رومان لواميير أنثروبولوجي من جامعة غوتنغن
برلين - المغرب اليوم

نفى رومان لواميير، أنثروبولوجي من جامعة غوتنغن بألمانيا، وجود "إسلام إفريقي"، ووصفه بـ"المفهوم الخاطئ تماما"، مضيفا أنّ هناك إسلاما واحدا وتقاليد عدّة لعيش الإسلام في إفريقيا وآسيا ومناطق أخرى.

المتخصّص في أنثروبولوجيا الإسلام ربط في محاضرته التي ألقاها بأكاديمية المملكة المغربية، الخميس، انطلاق فكرة وجود "إسلام إفريقي" بـ"الاستعمار الأوروبي الذي أراد التفريق بين "الإسلام الأسود"، الأكثر تسامحا وغير الأرثودوكسي، و"الإسلام العربي" الذي يمثّل عكس ذلك"، وزاد: "إفريقيا كقارة أكبر بكثير من أن تحتوي على تفسير واحد للإسلام".

وتحدّث الأنثروبولوجي الألماني عن تعدّد قراءات وتبيِيئات الإسلام، واستشهد بقِدم الإسلام في السنغال وعدم عراقته في أوغندا، مضيفا أن "أسْلَمَة بلاد السودان أخذت ألف سنة حتى نَضُجَ الناس"، وأن "تحوّل بعض قاطني هذه البلاد إلى الإسلام لم يتمّ إلا في القرنين 18 و19 الميلاديين".

ونفى لواميير صحّة "انتقال الإسلام بالعنف"، موضّحا أن مسار "الأسلمة" كان سلميّا في العديد من مناطق إفريقيا، مقدّما أمثلة بـ"انتقال الإسلام في الغابات الاستوائية شيئا فشيئا بسلام عن طريق المقايِضِين والعلماء"، والمسار الطويل للتغيير الديني في الصومال، ثم تحدّث عن اختلاف تجارب "العيش المشترك مع المسيحية واليهودية والديانات الإفريقية"، وتأثير ذلك على الإسلام في إثيوبيا، عكس السنغال وأوغندا اللذين لم يكن لهما تماس مع المسيحية.

 

وحدّد الأنثروبولوجي "القوى الأساسية الثلاث لانتشار الإسلام" في التبادل التجاري، وطلب العلم بالقاهرة، والمغرب، والهند، ومكة وتونس، والعديد من المراكز الأخرى للتعليم الإسلامي، والحج، بمعنى الرحلات الطويلة التي لا تقتصر على الحج إلى مكّة فقط بل تشمل دمشق ومصر أيضا..إلى جانب زيارة أماكن الصلحاء".

ونفى المتحدّث وجود "إسلام مقابل مسيحية بإفريقيا"، بل هناك "تقاليد إسلامية عديدة وتقاليد مسيحية عديدة أمام بعضها البعض"، مذكّرا بأن المنطقة التي تسمّى السودان اليوم شهدت وجود ممالك مسيحية، وبكون التاريخ المسيحي العريق لإثيوبيا أقدم من كثير من الدول الأوروبية.

وفي معرض حديثه عن التجارب الإفريقية للدّخول في الإسلام استحضر لواميير مدينة "كيب تاون" وأهميّتها في تطور المعرفة الإسلامية بإفريقيا وغيرها، مضيفا أنه "في الغالب نساؤها من تحولن إلى الإسلام لأن الرجال المسلمين لم يشربوا الخمر، وهو ما يعني دخولَهُنّ في علاقات آمنة"، ثم استدرك بأن "كيب تاون كانت مدينة مسلمة إلى حدود القرن 19، ولكن الوجود الإسلامي فيها تقلّص بفعل الهجرة إليها".

وتحدّث الأنثروبولوجي الألماني عن التأثير الكبير لأماكن اللقاء في مكة، والقاهرة، وتونس، وفاس على المسلمين في إفريقيا، وزاد أن مكة لم تكن وحدها مكان التقاء المسلمين من مختلف أنحاء العالم من أجل تبادل الأفكار، بل هناك تقاليد طلب العلم ببلاد المغرب في جامع القرويين بفاس، وجامع الزيتونة بتونس، والقاهرة التي جذبت طلبة من مختلف نواحي العالم الإسلامي، فضلا عن كونها إذاك مركزا مهما للتجارة.

اقرأ المزيد : ألمانيا ترحّل ما يزيد عن 600 مغربي خلال عام واحد

ثماني سنوات تمرُّ على "الربيع العربي" في تونس ولم يتحقق أي من مبادئ الثورة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث ألماني يربط مفهوم الإسلام الإفريقي بالاستعمار الأوروبي باحث ألماني يربط مفهوم الإسلام الإفريقي بالاستعمار الأوروبي



GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب الرياضي  - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:47 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة ثقيلة تهز عرش نوفاك جوكوفيتش وتبعده عن ناصية حلمه

GMT 22:40 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

كوك وجاميرو يقودان إشبيلية للفوز على ريال بيتيس

GMT 03:55 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نسعى لتقديم الأفضل ونتمنى من الجماهير دعمنا في البطولات

GMT 02:41 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

محمد علوي ينفي تأثر معنويات "الفدائي" من مباراة اليابان

GMT 00:46 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

لارغيت يوضح فقدان اللاعب المغربي للمستوى التكتيكي

GMT 02:58 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بناء أكاديميّة "الرجاء" يتطلب عشرة مليارات سنتيم
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib