دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة
آخر تحديث GMT 19:20:14
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 19:20:14
المغرب الرياضي  -

335

دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة

دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط
دمشق - المغرب اليوم

 لعل العناية بآلاف الحيوانات الشاردة في مزرعة خاصة أمر مضن ومكلف للغاية إذا وقع على عاتق شخص واحد..

  أقرأ أيضا :  كوريا الجنوبية تبدأ إخلاء أكبر مجمع لمسالخ الكلاب في البلاد

هذا هو حال آنا أورفلي والدة ملكة الجمال السورية أنجيلا مراد.

لم تتوقف آنّا أورفلي عن زيارة مزرعة استأجرتها على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي بالرغم من الأحوال الأمنية السيئة التي سيطرت على المنطقة طوال السنوات الأخيرة، ففي وقت شغلت فيه الحرب الدائرة في البلاد اهتمام العالم، كانت آنّا أو سارة وهو الاسم المعروف جيداً على وسائل التواصل الاجتماعي، تقدّم كل ما لديها للعناية بالقطط والكلاب وغيرها من الحيوانات ممن تعرضن للتعذيب أو أوشكت على الموت جوعاً ومرضاً، لتكون بذلك أول سيدة سوريّة تهب حياتها لمساعدة أعداد هائلة من الحيوانات الهائمة عبر إقامة ملجأ على حسابها الخاص، دون أن تجد دعماً من أية جهة حكومية.

عاشت آنّا مغامرات كثيرة في بحثها عن أي حيوان يحتاج للمساعدة، ولم تنج من مضايقات وانتقادات حادة استهجنت اهتمامها بالكائنات الضعيفة، ولا سيما في ظروف سيئة خبرها السوريون جيداً.

تقول أنّا أنها تربت في بيت يحنو على الحيوانات ولا يتردد في إنقاذها من الطريقة المتبعة في قتلها عندنا عن طريق السم أو الرصاص، وتؤكد انها تعلمت أن للحيوانات أرواحا كالبشر تماماً، ومن حقها أن تعيش، وهي الفكرة التي آمنت بها وعملت لأجلها، "كنت أحمل القطط إلى بيتي وآخذ الكلاب الضالة في الشوارع إلى مزارع مأجورة مخصصة لها لكن بسبب كثرة أنواع وأعداد الكلاب، لم يكن جميعها ينل العناية نفسها، وهذا ما كان يؤرقني لذلك فكرت أن أجمع بعض المال لأستأجر به مزرعة تمكنني من مساعدة أكبر عدد ممكن من الحيوانات، ومن هنا ظهرت جمعية "Syrian Association for Rescuing Animals" ، التي جمعت الأحرف الأولى من مفرداتها باسم Sara".

القتل بالسم أو الرصاص

تؤكد آنّا أن معظم الناس لا يعرفون قيمة الحيوانات ولا يقدرون دورها في تخليصنا من بقايا الطعام الذي يُرمى عادة مع القمامة، وهو سبب رئيس لانتشار الحشرات والجراد والفئران والذباب التي يمكن لها أن تتسبب بأمراض خطيرة للبشر، لكن الأمر لا ينتهي عند هذه الفكرة، تقول أنّا: "لا يوجد دين يبيح لنا وضع السم لهذه الأرواح أو قتلها بالرصاص، الناس قلوبها قاسية ولا تعرف الرحمة، يتقدمون بالشكاوى للبلديات لأن أصوات الكلاب ليلاً تزعجهم، علماً أن الكلاب تختبئ طوال النهار وتخرج في الليل بحثاً عن شيء تأكله، ألا يحق لها أن تتناول طعاماً ولو كان سيئاً لترضع صغارها وتسند جوعها؟، وفي بلادي لم يجدوا حلاً سوى قتلها مع أن بقاء أنثى واحدة يرفع من أعداد الكلاب لأنها تحمل مرتين في العام في عمر ستة أشهر، وفي كل مرة تلد ما بين 7 و 15 جرواً وبعد ستة أشهر تتمكن الجراء التي بقيت على قيد الحياة من التزاوج والإنجاب، إذاً الحل ليس في قتلها بل بتوفير مساحة لنقوم بعمليات تعقيمها ونقلها بعيداً عن السكن.
تهتم آنّا حالياً في مزرعتها بحوالى 1000 كلب عدا عن حوالى 1000 أخرى أرسلتها للتبني من قبل أناس تعرفهم في سوريا وخارجها، ولديها أيضاً 300 قطة وبقرة وعدد من الخراف والأرانب والسلاحف، حتى إنها جهزت مساكن خاصة للحمام والعصافير الشاردة، ولا مشكلة عندها باستضافة أي روح ضعيفة.

أما عن الأمراض التي تصيب هذه الحيوانات، تؤكد أنّا أنها لم تصدف إلى اليوم حيواناً مصاباً بداء الكَلَب كما يشاع، مع أنها تعاملت في السنوات الماضية مع حيوانات معنّفَة، يمكن لها أن تهاجم الناس بسبب ما لحق بها من تعذيب، توضح أنّا: تعرضت لعدة عضات أثناء التقاط الكلاب ولم اضطر لأخذ لقاح الكَلَب، بالطبع الحيوانات تعضنا خوفاً منا بعد أن آلمها تعنيف أناس آخرين، لكنها حين تقيم عندي سرعان ما تتغير طباعها لتصبح أكثر أُلفة بعد أن تشبع وتشعر بالأمان والحب، ومن جهة ثانية ينتشر مرض "البارفو" بين جراء الكلاب لأنها تأكل من القمامة التي تسبب لها ديدان بالبطن وتالياً تقيح المعدة والنزف، وهناك مرض "الدستمبر" الذي يصيب الجهاز التنفسي أو العصبي ليقتل الجراء الصغيرة في حين ينتشر بين القطط مرض "الكاليسي"، والذي يتفشى في أفواه القطط فتتوقف عن الأكل لتموت جوعاً.

استفادت آنّا من وسائل التواصل الاجتماعي التي غيرت الكثير من أفكار الناس، وهي تنشر على صفحة الجمعية في فيسبوك صوراً وفيديوهات يومية لإنقاذ الحيوانات، ويقارب عدد متابعيها اليوم مئتي ألف شخص، وهو رقم يدل على بداية جيدة لتغير التعامل مع الفئة الأضعف حالياً، لأن الناس على حد قولها لديهم جمعيات تساعدهم على عكس الحيوان الذي لا يلتفت إليه أحد لذلك اضطرت آنّا لطلب المساعدة، فالملجأ لديها لا يأتيه الدعم الكافي، وهي مجبرة على الاستدانة للإبقاء عليه.

تشرح أنّا لـ سبوتنيك: حاربتني دول أوروبية العام الماضي لأنني أطلب المساعدة لحيوانات موجودة في سورية، يومها أنشأ عدد من أصدقائي المغتربين صفحات للتبرع لكن كلما جمعنا المال كانت تُغلق الصفحة ويُعاد التبرع لصاحبه، هذا مؤلم جداً لقد خسرت الكثير وأشعر باليأس وأتمنى ألا أخسر هذا المكان، البعض يظن أنني أعتمد على ابنتي "أنجيلا مراد" وهي ممثلة وعارضة أزياء وحصلت على لقب ملكة جمال آسيا سابقاً، بالتأكيد هي  تساعدني في حال عملت وتعطيني نصف ما تأخذ من أجر لكنها لا تلم التبرعات أبداً ولا تتدخل في أمور الملجأ.
 
يحتاج الملجأ للدعم المادي ليبقى قادراً على العطاء، وتتمنى آنّا لو تمنحها الدولة أرضاً واسعة ومسورة، فيها ماء وكهرباء وكادر مدرب لالتقاط الكلاب وكادر طبي للتعقيم. تقول أنَا: لنتخلص من الكلاب في الشوارع يجب منحي ما أطلب إضافة للدعم المادي حيث إنني أملك الكثير من الجراء والكلاب المعاقة والمسنة ومثلها القطط، طموحي أن نحصل على قانون لحماية الحيوانات الشاردة في بلادي والحيوانات التي تستعمل للإنجاب والبيع والتجارة، كما أتمنى أيضاً أن تتغير نظره المجتمع لهذه الحيوانات التي كانت وما زالت صديقتنا على الأرض وتشعر مثلنا تماماً بالجوع والعطش والألم والحزن والفرح، أتمنى أن يكون لها ملاجئ في كل محافظه سوريّة.

ومع أن هذه الأحلام تبدو صعبة التحقق حالياً، تؤكد صاحبة الملجأ أنها ستبقى تعمل لتحقق جزءاً منها طالما هي على قيد الحياة، علّها تغيّر نظرة الناس إلى الأرواح الضعيفة.

وقد يهمك أيضاً :

قانون يقضي بعدم تمشية الكلاب طوال النهار في مدينة صينية

الكلاب اللابرادور بنية اللون أقصر عمرًا من الصفراء والسوداء

 

 

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة دمشقية تأوي آلاف الكلاب والقطط الضالة في مزرعة خاصة



GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب الرياضي  - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:47 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة ثقيلة تهز عرش نوفاك جوكوفيتش وتبعده عن ناصية حلمه

GMT 22:40 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

كوك وجاميرو يقودان إشبيلية للفوز على ريال بيتيس

GMT 03:55 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نسعى لتقديم الأفضل ونتمنى من الجماهير دعمنا في البطولات

GMT 02:41 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

محمد علوي ينفي تأثر معنويات "الفدائي" من مباراة اليابان

GMT 00:46 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

لارغيت يوضح فقدان اللاعب المغربي للمستوى التكتيكي

GMT 02:58 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بناء أكاديميّة "الرجاء" يتطلب عشرة مليارات سنتيم
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib