جليد سهولي  مبدع مغربي يدير أكبر مركز استشفائي في ألمانيا
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -

335

جليد سهولي مبدع مغربي يدير أكبر مركز استشفائي في ألمانيا

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - جليد سهولي  مبدع مغربي يدير أكبر مركز استشفائي في ألمانيا

البروفيسور المغربي جليد سهولي
الرباط - المغرب اليوم

بخبرته الطبية كرئيس قسم أمراض النساء والأورام الخبيثة بالمستشفى الجامعي "شاريتيه" ببرلين، وأيضا إبداعاته الأدبية، يمد البروفيسور المغربي جليد سهولي، المقيم بألمانيا، جسور التواصل بين ألمانيا التي ترعرع فيها وبلده الأصلي المغرب.

عبر موعده الشهري "حوار برلين"، ولقاءاته وندواته التي تجمع بين الطب والأدب، بحضور نخبة من السياسيين والأكاديميين والمتخصصين في المجالين الطبي والأدبي والمهتمين بالثقافة المغربية، سواء من الألمان أو أبناء الجالية المغربية، ينقل البروفيسور سهولي الألمان إلى قلب المغرب، مجسدا بذلك دور سفير الثقافة المغربية بامتياز، إذ لا يفوت الفرصة لقراءة نصوص من كتابيه "طنجة، من هنا تبدأ الرحلة إلى العالم" و"مراكش، أقاصيص وحكايات"، والتي تقدم صورة عن المغرب وثقافته وسحر جماله، تثير اهتمام الألمان لزيارته.

ويرى جليد سهولي، الذي يعتبر من أكبر جراحي أمراض السرطان بألمانيا وأوروبا، ويدير أكبر مركز استشفائي بألمانيا على الإطلاق، يعود تاريخ تأسيسه إلى ثلاثمائة سنة (1710) أن "قيمة الإنسان لا تتحدد من خلال صفته ومركزه، ولكن من خلال عمله الملموس والفعال والمؤثر في حياة الأشخاص".

ويقول البروفيسور المغربي، الذي تم توشيحه بوسام ملكي، في تصريح صحافي، "كفرد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، أعمل من أجل المساهمة في تنمية بلدي، سواء على المستوى الثقافي أو الصحي، لأن الطب والكتابة يتملكاني، بالرغم من أني لم أبدأ الكتابة الا مؤخرا. إنهما بالنسبة لي أداة لخدمة بلدي الأصلي".

في كتابه "مراكش، أقاصيص وحكايات"، الذي صدر سنة 2012 وتمت ترجمته مؤخرا إلى اللغة العربية، ينقل الدكتور سهولي، الحاصل على العديد من الجوائز، القارئ إلى أجواء المدينة الحمراء الساحرة بكل تفاصيلها، من الأزياء التقليدية، والأفران، والمساجد، والحرف التقليدية، والهندسة المعمارية، والروائح، والألوان.

مراكش، يقول جليد سهولي، "مدينة روحانية، مفعمة بالأحاسيس. في كتابي أنظر إلى المدينة بعيون ألمانية، لكن بإحساس مغربي لأني ولدت في ألمانيا ولم أعش في هذه المدينة".

في تقديم الكتاب يعبر مترجمه الأستاذ الجامعي محمد أيت الفران، الذي وافته المنية قبل صدور ترجمته، عن دهشته قائلا: "كيف استطاع الطبيب سهولي داخل وتيرة عمله اليومي الدؤوب، الذي لا ينتهي إلا في ساعات متأخرة من الليل، أن يقتنص لنفسه فسحة فراغ يخصصها للكتابة الإبداعية".

ويضيف "نعم استطاع سهولي أن ينجح باقتدار في ذلك عندما جعل مهنته كحامل مشرط رديفا موازيا لهوايته كحامل يراع ينقل من خلاله أفكاره ومواقفه وآلامه الباقية في الحياة، بل إنه نجح في مسعاه ذلك بعد أن خالط بعفوية الموهوب الماهر بين المطلبين. مع سهولي ستصبح مهنة الطبيب رديفا مواتيا ومكملا ناجحا لمهنة الأديب الكاتب".

رحلة سهولي، الذي رأى النور بحي فيدينغ العمالي ببرلين، لاستكشاف بلده الأصلي المغرب، جسدها في كتابه "طنجة، من هنا تبدأ الرحلة الى العالم"، الذي صدر سنة 2016 باللغة الألمانية، وفيه يتحدث عن مسقط رأس والديه الذي سمع عنه الكثير من الحكي من والدته.

يقول سهولي في تمهيد كتابه، الذي ترجمته إلى اللغة العربية الدكتورة فدوى الشعرة، إن "الهجرة هي في كثير من الأحيان رحلة آلام موجعة للجسد والروح"، مضيفا "ومن يرحل عن وطنه يودع الكثير ويترك وراءه الكثير، ولا يجد مستقرا ولا مضجعا آخر أبدا، طنجة أين أنت هلا سمعت ندائي؟".

قد تكون الهجرة من الوطن، كما عاشها والدا سهولي، موجعة، لكن فرحة العودة الى أحضانه لا يمكن وصفها كما يقول في كتابه: "كم كان رائعا عندما وجدت نفسي مجددا في حضن عائلتي (الكبيرة)، أعيش صخب أجوائها الحميمية".

حكايات وأقاصيص من وحي واقع معيش تعكس تعلقا شديدا بالوطن الأم ورغبة راسخة في خدمته وظف فيها جليد سهولي الإبداع لنقل الموروث الثقافي المغربي إلى الألمان، ولكن أيضا خبرته الطبية لنقلها إلى المغرب بعد مسيرة ناجحة في المهجر في مجال التخصص في أمراض السرطان الفتاكة.

بالنسبة للبروفيسور المغربي، الذي نشر أزيد من 300 مقال طبي و20 كتابا طبيا حول مرض سرطان الثدي والرحم، منها كتاب "من فن تبليغ الأخبار السيئة على نحو جيد"، هناك حاجة ملحة إلى طب تلعب فيه المشاعر والعاطفة والعلاقات الإنسانية دورا أكبر.

ويحرص جليد سهولي على نقل خبرته الطبية إلى المغرب من خلال انخراطه في عدد من المشاريع كان آخرها مشاركته في أبريل الماضي في تنظيم مؤتمر مراكش الدولي حول سرطان المبيض وعنق الرحم من خلال رابطة أطباء سرطانات النساء والجمعية العربية لأبحاث السرطانات التي يتولى رئاستها.

وأوضح أن هذا المؤتمر، الذي انعقد لأول مرة في إفريقيا بمشاركة أخصائيين دوليين في سرطانات المبيض وعنق الرحم، ومتمرسين في تشخيص وعلاج الأورام والكشف عنها في مراحل مبكرة، استهدف إطلاق نقاش دولي حول موضوع سرطانات المبيض والرحم، وحول إمكانيات الوقاية منها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مضيفا "كما نخطط لتعزيز التعاون العلمي من أجل رعاية أفضل للنساء المصابات بالسرطان في المنطقة العربية".

ويؤكد الدكتور سهولي أن "المغرب في موقع يؤهله لكي يكون منطلقا لتنسيق البرامج الطبية في هذا المجال بين أوروبا والولايات المتحدة وباقي البلدان العربية".

رحلة البروفيسور سهولي كطبيب وكمبدع بين ألمانيا والمغرب لا تنتهي، إذ حط الرحال، الاثنين، بمدينة طنجة لتقديم كتابيه "طنجة، من هنا تبدأ الرحلة الى العالم" و"مراكش، أقاصيص وحكايات" الصادرين باللغة العربية عن دار النشــر "سليكي أخوين"، فيما ستكون محطته التالية مدينة الدار البيضاء للمشاركة في الدورة المقبلة لمعرض الكتاب الدولي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جليد سهولي  مبدع مغربي يدير أكبر مركز استشفائي في ألمانيا جليد سهولي  مبدع مغربي يدير أكبر مركز استشفائي في ألمانيا



GMT 04:55 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اجبيرة يؤكد قدرة فريقه على تجاوز فيتا كلوب الأنغولي

GMT 00:34 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رمزي يعلن عدم خوض مباريات ودية بسبب الدوري الممتاز

GMT 17:29 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

غاريدو يكشف حقيقة رحيله عن الرجاء البيضاوي

GMT 14:31 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

منتخب "المغرب" يتفوق على "الفراعنة" في نهائيات "الكان"
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib