بنعتيق يوصي طلبة مغاربة العالم بالتشبث بقيم العيش المشترك
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -

335

بنعتيق يوصي طلبة مغاربة العالم بالتشبث بقيم "العيش المشترك"

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - بنعتيق يوصي طلبة مغاربة العالم بالتشبث بقيم

الدورة الثانية من الجامعة الربيعية
الرباط - المغرب اليوم

بمشاركة أزيد من 100 طالب من مغاربة العالم، انطلقت، اليوم الأربعاء، بجماعة فم الجمعة، التابعة مجاليا لإقليم بني ملال، أشغال الدورة الثانية من الجامعة الربيعية، تحت شعار "المغرب المتعدد، أرض العيش المشترك"؛ وهو أكبر تجمع طلابي لمغاربة العالم تنظّمهُ الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة، وجامعة السلطان مولاي سليمان.

 

ويندرج برنامج هذه الدورة في إطار "تفعيل إستراتيجية الوزارة الموجهة إلى فائدة المغاربة المقيمين بالخارج، والرامية إلى تقوية روابطهم ببلدهم المغرب". وتنبني هذه الإستراتيجية على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم المغرب.بنعتيق يوصي طلبة مغاربة العالم بالتشبث بقيم العيش المشترك

 

وسيستفيد خلال هذه الدورة، التي ستمتد على مدى خمسة أيام، عدد من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، بمعية نظرائهم الذين يتابعون دراستهم بجامعة السلطان مولاي سليمان، من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة والمحاضرين. وستتناول هذه الندوات عدة مواضيع؛ من بينها "المغرب المتعدد، أرضا التعايش"، و"التراث اللامادي بالمغرب"، و"الوحدة الترابية للمملكة".

 

وفِي السياق، قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن "اختيار منطقة فم الجمعة لاحتضان أشغال هذه الدورة لم يكن اعتباطيا، وإنما لأنها كانت حصنا منيعا ونموذجا للتعايش بين كافة المغاربة"، مبرزا أن هذه الدورة تتزامن مع الزيارة الاستثنائية والتاريخية التي قام بها البابا فرنسيس بدعوة من الملك محمد السادس، والتي "تحمل دلالات نموذجية وبينت المغرب كمؤسسة ملكية وإمارة المؤمنين أرضا للتعايش والتسامح وسيبقى دائما بلد تعدد والعيش المشترك".

 

وأشار المسؤول الحكومي، في كلمة افتتاحية له أمام عدد من المسؤولين الترابيين والمركزيين، إلى أن "العالم يجتاز مرحلة عصيبة بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة، إذ إن "الملك كان دائما سباقا إلى التأكيد على القيم الإنسانية المشتركة، حيث يشكل نداء القدس نداء استثنائيا في لحظة صعبة وجواب رائع أحدث رجة إيجابية في العالم بأسره"، وفق تعبير الوزير.

اقرأ أيضًا:

العاهل المغربي يؤكد على الالتـزام بـالعـدالـة والمسـاواة فـي الـولـوج إلـى الخـدمـات الصحيـة

 

إلى ذلك، أورد بنعتيق أن "الوزارة عملت على مقاربة تعتمد على مرتكزات أساسية؛ من بينها الاهتمام بالجالية المقيمة في الخارج خاصة الجيل الصاعد، وذلك من خلال إطلاق تجربة الجامعات التي انطلقت سنة 2009، وكانت آنذاك جامعة تطوان أول جامعة خاصة بمغاربة العالم.. ومع تدفق مزيد من الشباب على أشغال الجامعة وفِي ظل محدودية الطاقة الاستيعابية لهذه الجامعة، عملت الوزارة على تكثيف أشغال الجامعة، لكي يبقى شبابنا في اتصال دائم مع كل المرجعيات الثقافية والدينية بخصوصيات مغربية معتدلة، وكذا التعرف على كل المجهودات التي يقوم بها المغرب سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي".

وأبرز بنعتيق، في معرض كلمته، أن "مغاربة العالم يمثلون رأس مال مهمًّا قادرا على تقديم مجموعة من الأجوبة للتحديات المستقبلية، ومحور إستراتيجي في التعامل مع مشاكل الغد"، مشيرا إلى أن "مجموعة من المنظمات تؤكد أن الكفاءات المغربية تحتل مكانة مهمة في النسيج الاقتصادي في بلدان الاستقبال ولذلك قمنا باستقطاب هذه الكفاءات من أجل الاستفادة من خبراتها وإبراز مؤهلاتها العلمية".

ويسعى المغرب من خلال استقطاب هذه الكفاءات، حسب بنعتيق، إلى دفعها إلى "ضرورة العمل على جذب الاستثمار وأن تكون قناة أساسية لجلب التكنولوجيا التي المغرب في حاجة إليها ومساعدة المنتجات الغذائية لاكتساح الأسواق الدولية"، مبرزا أن "هناك 258 مليون مهاجر يعيشون خارج أوطانهم، نصفهم نساء، يشكلون 3.4 في المائة من ساكنة العالم فقط؛ لكنهم يساهمون بـ9.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام العالمي"، يقول الوزير، قبل أن يؤكد أن "85 في المائة من مداخيل المهاجرين تبقى في بلدان الاستقبال".

وأكمل الوزير: "كما أن المغرب كانت له الشجاعة والريادة قاريا، في ابتكار حلول ذات طابع إداري لمشاكل المهاجرين"، على اعتبار أن "أبناء المهاجرين جزء من أبنائنا ولهم الحق في ولوج المدرسة، بحيث إن لا وجود لاندماج حقيقي بدون توفير التعليم والصحة لهؤلاء المهاجرين"، وفق تعبيره.

وكشف المسؤول الحكومي أن الوزارة بادرت إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية بعدد من بلدان الإقامة، من شأنها أن تشكل فضاءات لتأطير أبناء الجالية المغربية وتعريفهم بثقافتهم الأصل والإسهام في الحفاظ على هويتهم؛ ونخص بالذكر المركز الثقافي "دار المغرب" بمونتريال الذي يوفر حاليا للمغاربة المقيمين بكندا بمختلف شرائحهم عرضا ثقافيا متنوعا وغنيا، كما سيتم مستقبلا افتتاح مركزين ثقافيين بكل من باريس وأمستردام".

وزاد بنعتيق: "المملكة شكلت، على مر العصور، أرضا للحوار ونموذجا يحتذى به في التسامح واحترام الآخر.. وهذه القيم الكونية جعلت من المغرب بلدا متعددا ينفرد بتنوع ثقافي ولغوي استثنائي، تنصهر فيه كل مكوناته العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، الغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".

قد يهمك أيضًا:

الوزير الأول المالي يستقبل عبد الكريم بنعتيق

بدء أعمال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعتيق يوصي طلبة مغاربة العالم بالتشبث بقيم العيش المشترك بنعتيق يوصي طلبة مغاربة العالم بالتشبث بقيم العيش المشترك



GMT 04:49 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

إصابة لاعبة جمباز صينية خلال إحدى البطولات

GMT 00:30 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

جون توشاك يؤكد أن هدف "القنيطري" صعب من مهمة "الوداد"

GMT 16:54 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رجال "طائرة الأهلي" يخوضون التدريبات على فترتين

GMT 15:24 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لاعبة التنس الروسية إيلينا فيسنينا تنتظر مولودها الأول

GMT 20:08 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

بلاتر يواصل خوض "حرب الشرف" أمام إنفانتينو
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib