الرباط - المغرب اليوم
خلدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الأربعاء، ذكرى فاتح ماي العمالي تحت شعار “التنظيم والنضال” في جو خيم عليه الغضب والاحتجاج والتنديد بالسياسة الاجتماعية التي تتبعها حكومة سعد الدين العثماني. ووصفت النقابة التي انسحبت من اتفاق الزيادة في الأجور الذي وقعته حكومة العثماني مع ثلاث نقابات والباطرونا، الاتفاق بـ"المغشوش و المذل و المهين"، معتبرةً أنه "زاد من حقنة التوتر وسط ملايين الأجراء والموظفين والمستخدمين".
واعتبرت النقابة أن "توقيع الحكومة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين على اتفاق "مغشوش"، "مذل ومهين" للطبقة العاملة المغربية، قدمته دونما خجل، في حفلة سمر معزولة، كهدية مسمومة يوم 25 أبريل 2019 لعموم الشغيلة المغربية في عيدها الأممي، بعد انتظار دام لأزيد من ثماني سنوات".
وقال الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبد القادر الزاير، في كلمة أمام أنصاره في مدينة الدار البيضاء ، "إن ما يحدث في مغرب اليوم من إجراءات وقرارات وتدابير في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، نتيجة حتمية للطبيعة الاستبدادية والتبعية للدولة المغربية ولإملاءات صندوق النقد الدولي".
وأضاف "إن الدولة ماضية بعناد غريب في اتجاه رفع اليد عن القطاعات الاجتماعية وخاصة التعليم والصحة، مراهنة على القطاع الخاص وخوصصة باقي القطاعات، وتحرير الأسواق، والتفكيك التدريجي للمرفق العمومي، والتوجه نحو إقرار الهشاشة في عالم الشغل"، من خلال يضيف القيادي النقابي، “آليات التعاقد والمناولة وغيرها من الأشكال التي تشرعن التخلص من الأجراء وتشريدهم، وإنزال سقف الحماية الاجتماعية وخرق قوانين الشغل، والسعي الحثيث لتمرير القانون المكبل للإضراب".
وتوقف الكاتب العام لنقابة CDT في كلمته عند المسار التفاوضي لقيادة الكونفدرالية مع وزير الداخلية، بعد وصول الحوار الاجتماعي مرحلة الانحباس مع رئاسة الحكومة، وعند الأسباب الذي دفعت الكونفدرالية إلى الانسحاب من اجتماع يوم الثلاثاء 25 أبريل 2019، ورفضها التوقيع على الاتفاق الاجتماعي.
ونبه الزاير، في كلمته، إلى خطورة تفاقم الأوضاع الاجتماعية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين"، وحمّل في هذا الخصوص، المسؤولية للحكومة.
وكشف الزاير، في كلمته، عن قرار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فتح نقاش واسع مع التنظيمات السياسية والحقوقية والمدنية الديمقراطية المنحازة يقول لـ"قضايا الجماهير الشعبية، من أجل تشكيل جبهة اجتماعية توحد النضالات".
كما كشف عن قرار عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر، وهي إشارة صريحة من المسؤول الأول عن المركزية العمالية، من أن الكونفدرالية، تتهيأ لاتخاذ مبادرات نضالية في مواجهة ما أسماها "مخططات المركب المصالحي الجديد المنبثق عن اتفاق 25 أبريل / نيسان 2019 بمقر رئاسة الحكومة" في إشارة لاحتجاجات في شهر رمضان.
قد يهمك أيضاً :
الكونفدرالية الديمقراطية تُطالب بزيادة 10% في الحد الأدنى للأجور
الزاير يخلف الأموي أقدم زعيم نقابي في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر