منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حشد أعضاء جمعية "جميعا من أجل الهرهورة" هممهم رفقة تلاميذ مدرسة يعقوب المنصور بالمدينة ذاتها، من أجل تنظيف شاطئ الهرهورة من الأزبال التي خلفها موسم اصطياف طويل؛ وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لتنظيف الأرض، الذي يصادف 15 شتنبر من كل سنة.

المبادرة التي جرت على طول شاطئ الهرهورة، وجمع خلالها المتطوعون كميات كبيرة من الأزبال المرمية على الشاطئ، تروم بث الوعي بضرورة الحفاظ على الشواطئ المغربية، وتجنب تلويثها، نظرا لحجم الضرر الذي ترصده المؤسسات المعنية بمراقبة الشواطئ؛ فضلا عن إعطاء مثل يقتدى به، خصوصا أن المشاركين من سكان المنطقة، ويقومون بالعملية من أجل جميع المصطافين دون استثناء.

مصطفى أبو العهد، مدير مدرسة الثانوية التأهيلية يعقوب المنصور هرهورة، أكد أن "التظاهرة البيئية تنظم تزامنا مع اليوم العالمي لتنظيف الأرض، وتقام في إطار شراكة بين جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة يعقوب المنصور بالهرهورة، وجمعية "جميعا من أجل هرهورة"، التي تنشط في عديد المجالات داخل تراب المنطقة"، لافتا إلى أن "النشاط يندرج كذلك ضمن إستراتيجية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط، والمديرية الإقليمية للصخيرات تمارة، التي تقيم عديد الأنشطة ذات الأبعاد البيئية، نظرا لما أصبحت تكتسيه من أهمية".

وأضاف أبو العهد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الجمعية نظفت الشاطئ من الأزبال المتبقية، والتي كانت تشوه الفضاء الجميل الذي تتميز به الهرهورة"، معتبرا إياها "منتجعا جميلا يوفر الاستجمام للجميع"، وزاد: "إلى جانب حملة اليوم وضعنا برنامجا سنويا تتخلله مجموعة من الأنشطة، وسننفتح على مجالات مختلفة".

من جهته قال محمد جالون، أمين مال جمعية "جميعا من أجل هرهورة"، إن "الجمعية تشارك في إطار مبادرة اليوم العالمي لتنظيف الأرض، التي تشارك فيها أزيد من 150 دولة، وتنظم لأول مرة في المغرب"، مردفا: "نحاول المشاركة فيها من أجل المحافظة على البيئة عموما، وعلى شاطئ الهرهورة بالخصوص".

وأضاف جالون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الجمعية ستقوم بتنظيف شواطئ أخرى بمنطقة الهرهورة مستقبلا"، مشيرا إلى استعدادها لنقل التجربة صوب شواطئ مدن مغربية أخرى؛ "نظرا لما تحمله من أهمية بالنسبة للإنسان المصطاف، وكذا للمحيطات التي تتضرر جراء التلوث".