تونس - المغرب اليوم
بدأ الجيش التونسي عملية عسكرية واسعة على الحدود التونسية الجزائرية، بعد رصد تحركات مشبوهة وتبادل لإطلاق الرصاص، وقال الرائد محمد زكري، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، الأحد، إن وحدات عسكرية من الجيش تجرى ملاحقات واسعة لتعقب جماعة متطرفة في عمق غابات جندوبة غرب تونس، حسب وكالة الأنباء التونسية، وأشار المتحدث إلى أن وحدات مشتركة بين الجيش والحرس أطلقت النار مساء السبت، على مجموعة متطرفة في منطقة غابات تابعة لبلدية غار الدماء بولاية جندوبة القريبة من الحدود الجزائرية غربا.
وأوضح زكري أن إطلاق النار كان كثيفا وأجبر المجموعة على الانسحاب في عمق الغابة، دون تسجيل خسائر، وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية على أن العملية العسكرية متواصلة.
وقالت قناة "نسمة" التونسية إن الحملة العسكرية تشارك فيها تشكيلات أمنية وعسكرية مختلفة وطائرات هليكوبتر، وتمشط مناطق "الصريا" و"وشتاتة" و"الشهيد" و"المواجن" و"الطبة الكحلة" و"لرحيم" و"الدالية" و"حمام وشتاتة"، ومحمية الفايجة وتخومها بحثا عن مجموعة من الإرهابيين المتحصنين بجبال وغابات الجهة منذ مدة ليست بالقصيرة، وأشارت القناة التونسية إلى أنه سبق وتلقت عدد من الجهات الأمنية التونسية، إعلامات بمشاهدة عناصر إرهابية بصدد التنقل أو التواجد في منطقة "الفايجة" من معتمدية غار الدماء قدر عددها بعشرة أشخاص.
وتتحصن عناصر مسلحة موالية لجماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة في المغرب، وتنظيم "داعش" المتطرف في الغابات والمرتفعات على الحدود مع الجزائر بولايات جندوبة والكاف والقصرين.
وكشف موقع "نسمة" عن مداهمة مجموعات إرهابية، في أوقات سابقة، عددا من المنازل بهدف طلب المؤونة وتحذير عائلات عدد من أعوان الأمن القاطنين بتلك القرى.
كان وزير الدفاع الوطني التونسي، عبدالكريم الزبيدي، قال في 2018 إن "التهديدات الإرهابية في المرتفعات لا تزال قائمة وجدية، مع تواصل تسجيل تحركات للعناصر الإرهابية بمرتفعات ولايات القصرين والكاف وجندوبة، وتواتر المعلومات حول تخطيط هذه العناصر لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف المنشآت والتشكيلات الأمنية والعسكرية والمنشآت الحيوية بالبلاد، كردة فعل على الخسائر التي تكبدها الإرهابيون إثر الضربات العسكرية والأمنية الأخيرة التي استهدفتهم".
وأكد الوزير حسب التصريحات التي نقلتها، وقتها، وكالة الأنباء التونسية، "العمل على دعم التعاون والتنسيق المحكم مع الجزائر الشقيقة في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والتصدي للهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال تبادل المعلومات الحينية وعقد اجتماعات دورية على المستويين المركزي والميداني، وكلما اقتضت الضرورة، للتشاور حول مزيد إحكام مراقبة الحدود البرية بين البلدين في إطار لجنة مشتركة لتأمين الحدود".
قد يهمك أيضاً :
الجيش الجزائري يُعلن غضبه من "الحِراك الشعبي" ضد بوتفليقة
رئيس أركان الجيش الجزائري يتعهد بتأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر