اشتباكات طرابلس الأخيرة تُلحق أضرارًا بالغة ببعض المنشآت الحيويّة
آخر تحديث GMT 17:30:43
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 17:30:43
المغرب الرياضي  -

36

اشتباكات طرابلس الأخيرة تُلحق أضرارًا بالغة ببعض المنشآت الحيويّة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - اشتباكات طرابلس الأخيرة تُلحق أضرارًا بالغة ببعض المنشآت الحيويّة

اشتباكات العاصمة الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

ألحقت الاشتباكات التي دارت رحاها خلال الأيام الأخيرة في العاصمة الليبية أضرارا بالغة في بعض المنشآت النفطية والحيوية والشركات، فضلا عن تشريد آلاف المواطنين، وبعد أن وضعت الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في العاصمة أوزارها، وعاد الهدوء نسبيا إلى شوارعها، طُرحت أسئلة عدة، تتعلق بمدى تقديم المتورطين عن تلك الخسائر، وما واكبها من سفك للدماء إلى محاكمة عادلة، لكن الخبير الليبي الدكتور محسن الدريجة، ذهب في حديثه مع "الشرق الأوسط" إلى أن "أكبر هذه الخسائر يتعلق بسوء الإدارة لشؤون الدولة".
وأتت طلقات المدفعية وصواريخ "غراد" على مصنع للفرش في الجنوب الشرقي لمدينة طرابلس، كما تهدمت مدرسة وفندق، وتضررت شبكة الكهرباء.

وتظل الخسائر التي لحقت بقطاع النفط الأكثر فداحة، وهو ما دفع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إلى تحذير المتقاتلين من أن "الخسائر المادية ستكون هائلة جدا إذا لم يتوقف قصف خزانات الوقود"، وخلال المعارك الضارية أصيب خزان للديزل في مستودع في طريق المطار يقوم بتزويد محطة كهرباء السواني، كما تضرر خزان وقود للطيران والخزان الرئيسي للمياه المخصص لإطفاء الحرائق.

وسبق أن حذرت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة من استهداف خزانات الوقود، وما سيترتب على ذلك من خسائر كارثية، وبخاصة أن خزانات النفط الذي يوصف بـ"قوت الليبيين".

وراكمت اشتباكات الأيام الأخيرة من معاناة المواطنين الذين نزحوا من ديارهم بعد عمليات سلب ونهب واسعة، وتفرقوا في جنوب ووسط البلاد، وهو ما وصفه المواطن عبدالكريم الجهيمي، بـ"الأمر المروّع"، مضيفا أنه رأى كثيرا من الأسر التي كانت عالقة في منازلها تحت القصف، بعضهم نزح إلى جنوب البلاد، كما تحدث عن معاناة المواطنين مع نقص المياه، وانقطاع التيار الكهربائي.

ورأى الخبير الليبي الدكتور محسن الدريجة، أن الأحداث التي شهدتها العاصمة جاءت "على خلفية الإحباط السياسي والاقتصادي الذي يعانيه الناس، وعدم الاستجابة للمطالبات بالإصلاح".

وقال دريجة إن "أكبر خسائر البلاد في هذه الاشتباكات يتمثل في عدم التمسك بسيادة الدولة"، ونزح آلاف السكان بسبب الاشتباكات في طرابلس، إذ قالت وزارة شؤون النازحين إن اشتداد القتال في الضواحي الجنوبية لطرابلس أجبر 1825 عائلة على النزوح إلى بلدات مجاورة، موضحة أن "كثيرين غيرهم لا يزالون عالقين داخل منازلهم، والبعض الآخر يرفض المغادرة خشية تعرض ممتلكاتهم للنهب".

وسيطرت حالة من الإحباط واليأس على غالبية مواطني العاصمة، وقال أحد المدونين الليبيين عبر "تويتر" إن من أبرز علامات "تطهير العاصمة" "تكدس القمامة وتدمير شبكات الكهرباء، وإغلاق محطات الوقود، وانقطاع المياه، وإغلاق المخابز والأسواق والمحلات التجارية، وتهريب السجناء".

ودفعت أحداث طرابلس الإعلامي الليبي بشير زعبيه، رئيس تحرير صحيفة "الوسط"، للتساؤل قائلا: "تسعة أيام من جنون الاقتتال، وحرب الليبيين ضد أنفسهم، ما هو حصاد الدّم غير فقداننا مزيدا من الأرواح والهدم والحرق والنزوح وترويع العائلات والأطفال، ومحاولة الدفع بنا جميعاً إلى خانة اليأس والإحباط من قتل من؟ ولماذا؟ وما هذا الهوس بالدم وعشق البارود؟". وزاد زعبيه من تساؤلاته عبر حسابه على "فيسبوك" قائلا: "هل كان لا بد من سفك الدم وتعميم الخراب من أجل (غنيمة) أو (حصّة)؟".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات طرابلس الأخيرة تُلحق أضرارًا بالغة ببعض المنشآت الحيويّة اشتباكات طرابلس الأخيرة تُلحق أضرارًا بالغة ببعض المنشآت الحيويّة



GMT 06:28 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

إسماعيل يوسف يكشف أهمية لقاء المقاولون العرب للزمالك

GMT 18:20 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخطف تعادلا ثمينا أمام اتحاد العاصمة الجزائري

GMT 13:13 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الملاكمة المرضي تضمن برونزية للمغرب في بطولة العالم

GMT 21:40 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

ليبرتي تحدّد نهاية حقبة إيكلستون في عالم فورمولا 1

GMT 23:48 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد المغربي لكرة اليد يوقف رئيسه السابق

GMT 00:33 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تعادل السنغال ومدغشقر في التصفيات المؤهلة للمونديال
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib