وجدة – هناء امهني
أعلنت لجنة مختصة ومختلطة برفقة السلطات المحلية في بركان الاثنين، دفن ضحايا فاجعة مقتل 18 مهاجرًا أفريقيًا من جنوب الصحراء، بعد غرقهم إثر انقلاب سيارة من الحجم الكبير في مجرى قناة للري متواجدة في الطريق الثانوية الرابطة بين السعيدية والناظور على مستوى جماعة العثامنة، دائرة أحفير، إقليم بركان.
هذا، ولقي 18 شخصًا من المرشحين للهجرة السرية المنحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء مقتلهم، في إقليم بركان شرق المغرب، فيما أصيب 17 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، إثر سقوط عربة من الحجم الكبير في قناة للري.
يُذكر أن الحملات الأمنية المكثفة في الناظور، التي أضحت تباشرها السلطات الأمنية والقوات المساعدة، على المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء، أدت خلال الأسبوع الماضي، إلى فرار عدد هام من هذه الفئة صوب دواوير بعيدة، بهدف البحث عن مكان آمن يختبئون فيه خوفًا من توقيفهم وإعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
وجاء الفرار الجماعي للمهاجرين الأفارقة من وسط المناطق الحضرية في إقليم الناظور، صوب أماكن بعيدة، بعد آخر حملة أمنية استهدفت إجلاء المقيمين بطرق غير شرعية، أسفرت عن توقيف 100 شخص من بينهم نساء حوامل وأطفال، وباتت السلطات في الناظور تقتحم المنازل المكتراة من طرف عشرات المهاجرين الأفارقة، ما جعلها توقف أكثر من 100 مهاجرٍ سري ضمنهم 26 امرأة، أربعة منهن حوامل، وبينهم 10 أطفال.
واستنكر الأهالي والسكان في مدينة الناظور، تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين باتوا يؤثثون طرقات المدينة الساحلية، منهم من يتخذ من السرقة والتهديد بواسطة الأسلحة البيضاء عملًا لإعالة نفسه، ومنهم من أضحى يتخذ جوانب الطريق لممارسة مهنة تجارية بسيطة، في انتظار فرصة تقله إلى الفردوس المنشود، معرضين حياتهم وحياة سكان المدينة للخطر.
ويأتي اختيار المهاجرين الأفارقة لمدينة السعيدية والناظور بالذات، لتنفيذ عمليات الهجرة غير المشروعة، بعد الخناق الذي شددته عليهم السلطات، إذ داهمت مؤخرا مجموعة من المنازل وأوقفت حوالي 100 مهاجر أفريقي بينهم أطفال ونساء، فيما أوقفت مصالح الدرك الملكي في سلوان 54 مهاجرًا وطفل قاصر كان يوفر لهم المأوى.
قد يهمك أيضًا:
منتخبون من الصحراء المغربية يستعرضون المنجزات أمام لجنة الأمم المتحدة
المغرب يترقب تعديل واشنطن لمشروع قرار جديد حول ملف الصحراء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر