رام الله - ناصر الأسعد
كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، الدكتور محمد اشتية رسميًا بتشكيل الحكومة الجديدة الـ18، ويعتبر اشتيه من مواليد العام 1958 وحليف قديم للرئيس عباس وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح.
وأوصت اللجنة المركزية لـ "فتح"، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأن يكون رئيسها أحد أعضاء اللجنة، مبررة الدعوة بـ"تعثر ملف المصالحة مع حركة حماس ".
ووافق الرئيس عباس في 29 من الشهر ذاته، على استقالة حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله وكلفها بتسيير الأعمال.
و قالت حركة فتح "إن قرار الرئيس محمود عباس تكليف عضو اللجنة المركزية الدكتور محمد اشتيه رئيسًا للوزراء يشكل وثيقة وطنية بشأن أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة.
وأوضحت خلال بيان صحافي، أن إشارة قرار التكليف في البند الأول منه إلي تكليف الحكومة الجديدة بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية وإعادة غزة إلي الشرعية الوطنية وتكليف الحكومة بالعمل على تنظيم انتخابات عامة في المحافظات الجنوبية والشمالية والقدس يعكس إصرار الرئيس عباس على إنجاز الوحدة الوطنية وتنظيم الانتخابات.
وأكدت الحركة أن الانتخابات هي الخيار الوحيد للخروج من نفق الانقسام ويجب العمل على تسهيل إجرائها، مشيرة إلى أن الأولوية التي أعطاها التكليف لدعم عوائل الشهداء والأسرى والجرحي بقدر ما يشكل تحديًا لدولة الاحتلال والتزامًا قطعيًا تجاه مناضلي شعبنا يكشف مدى حرص القيادة على تمكين شعبنا من مواصلة نضاله، مؤكدة أن الحكومة المقبلة هي حكومة وحدة وثوابت وطنية.
وتابعت الحركة " لقد كلف القرار الحكومة بتعزيز صمود شعبنا والدفاع عن المقدسات في تأكيد على فلسفة القيادة في تمكين شعبنا من إنجاز استقلاله الوطني".
وأشارت إلى أن، المهام الكبرى في الحكومة تعكس صعوبة المرحلة ومصالح شعبنا لا تنتظر، مضيفة "نحن في فتح آلينا ألا نقف على قارعة الطريق بل كما تعودنا نعمل ليل نهار من أجل إنجاز هذه المصالح غير عابئين بعشاق الخطابة والبلاغة".
وعقَّبت حركة حماس رسميًا على تكليف الرئيس الفلسطيني ، لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع "إن أي حكومة أو مؤسسة فلسطينية تتشكل بعيدًا عن التوافق والإجماع الوطني هي انقلاب على الاتفاقيات الموقعة بالرعاية المصرية وتكريس لسياسة الاستبداد".
وأضاف " إجراءات تشكيل حكومة عباس الانفصالية يتناقض تمامًا مع الحديث عن الانتخابات كما يزعم رئيس السلطة" وفقًا لقوله، موضحًا أن حركة حماس وافقت على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية حكومة وحدة وطنية وفي المقابل الرئيس عباس يواصل إجراءاته في تشكيل حكومة انفصالية.
قد يهمك أيضاً :
مُعارض جزائري يُشكِّك في ترشُّح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة
ترشُّح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة فرضية تزداد ترجيحًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر