الرباط - المغرب اليوم
يُثير الظهور المتكرّر للقارب الغامض المعروف باسم "الفانطوم" حَيرة وتساؤلات المتتبعين بسبب السهولة التي يتنقل بها بين الشواطئ الشمالية للمملكة والجنوب الإسباني، حاملا معه في كل مرة عددا لا يقل عن 10 أشخاص ابتسم لهم الحظ وحققوا حلمهم المتمثل في الوصول إلى الضفة الأوروبية.
أصبح "الفانطوم" بعد ظهوره الاستعراضي الأول في شاطئ سيدي قنقوش في طنجة وتمكنه من تهجير عدد من الشباب مجانا ودون نية مسبقة بمثابة المنقذ الذي ينتظره شباب المنطقة بل والمغاربة ككل الذين حج بعضهم إلى الشمال آملا في "حريك مجاني"، إذ أصبحت الشواطئ الممتدة من مارتيل إلى غاية سيدي قنقوش نواحي طنجة تشهد بشكل يومي تجمهر عدد من الراغبين في الهجرة علهم يظفرون بالفرصة التي طالما انتظروها.
وتضاربت الآراء بشأن الطريقة التي يختار بها أصحاب الزورق السريع الركاب، ففي الوقت الذي تقول بعض المصادر إن الأمر يتعلق بتجار مخدرات يحاولون زيادة وزن المركب ليكون أكثر ثباتا إذا ما طاردتهم زوارق للبحرية الملكية أو الحرس المدني، يقول البعض الآخر إن المهاجرين السريين يدفعون مالا مقابل "الحريك" ويقوم المهربون بإضافة 4 أو 5 أشخاص مجانا تواجدوا صدفة في المكان.
يذكر أن آخر ظهور للفانطوم كان بعد عشاء السبت في شاطئ مارتيل، إذ تضاربت الأنباء بشأن نجاحه في حمل مجموعة من الشباب معه نحو إسبانيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر