الرباط - المغرب اليوم
أوقفت السلطات المغربية آخر المُتهمين بقتل سائحتَي شمهروش وهو "يونس" من مواليد 1993 في دوار بوبكر، أحد الأحياء الهامشية لمدينة مراكش، غادر مقاعد الدراسة مبكرا، وبالضبط من السنة الثالثة ابتدائي، ليتوجّه إلى تعلم حرفة النجارة التي أتقنها ليعمل في ما بعد بعدد من الشركات، وبعدها لحسابه الخاص، وموازاة مع عمله كنجّار دأب يونس على بيع الخضر والفواكه، مستغلا دراجة ثلاثية العجلات "تريبورتور" يملكها في ذلك، والمعني متزوج منذ 2014 وله بنت تبلغ 3 أعوام، وهو يقطن برفقة أسرته حاليا في منطقة العزوزية بعد أن استفادوا من برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح.
وعُرف يونس كالكثير من أقرانه كمدخن للسجائر والمخدرات وكمعاقر للخمر كذلك، قبل أن يقلع عن كل ذلك وينصرف لصلاته في وقتها لكن دونما ارتباط بجماعة أو تنظيم ودونما تشدد أيضا، ليدخل عبدالرحمان خ وعبدالصمد ج وهما أفراد من الخلية نفسها، في سياق حياته منذ الأضحى الأخير، أي منذ أشهر فقط، لتنقلب حياته حسب أفراد من اسرته وجيرانه.
أصبح عبدالصمد لصيقا بيونس، يتصل به يوميا، بل يدفعه لترك كسب قوت يومه من أجل الذهاب معه إلى بيت عبدالرحمان أو قضاء الليل خارج البيت من أجل الصيد، وكانوا يداومون على الصلاة في مسجد بدوار "السواكن" في منطقة أولاد حسون نواحي مراكش، والذي تم اعتقال إمامه مؤخرا لارتباطه بالخلية. كلمات الحلال والحرام كثرت في خطاب يونس، بات متشددا، يمنع زوجته من الظهور أمام حتى إخوته، ليبيع دراجته الثلاتية العجلات مباشرة بعد العيد، كما أصبح كثير الغياب عن بيته بدعوى انصرافه لصيد الحمام والحجل، أمور تفاقمت أكثر 11 يوما قبل جريمة إمليل، وهو ما شكك فيه أقاربه.
اختفى يونس أياما قبل تنفيذه المجزرة البشعة برفقة "إخوانه"، قبل أن يظهر من جديد ويخبر زوجته وأفراد أسرته أنه وجد عملا قارا، بأجر مُجزٍ في مدينة الداخلة وأنه سيسافر هنالك، ليقطع اتصاله بالجميع منذ الأربعاء 12 الشهر الجاري، ويستمر على ذاك الحال، حتى حلّ العشرات من قوات الأمن في المنزل الإثنين قبل الأخير معلنة يونس متهما رسميا في عملية شمهروش، ليتم كسر قفل بيته وتفتيش محتوياته، عملية تكررت بضع مرات حتى أُعلن عن توقيف يونس برفقة زملائه على متن حافلة كانت تستعد لمغادرة مراكش في اتجاه أغادير.
اقرأ المزيد : الاستخبارات الدانماركية تُرجح تورط تنظيم "داعش" في مقتل سائحتي المغرب
تحقيقات الأمن تكشف عن المُخطط المقبل لمرتكبي جريمة" شامهروش"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر