عمان - بترا
أطلق فريق الأمم المتحدة في الأردن تقريراً تحت عنوان "رسائل عن المستقبل الذي نريده.. الأولويات التي ظهرت من المشاورات الوطنية لتطوير الأجندة التنموية لما بعد عام 2015".
جاء ذلك، خلال الاحتفال بيوم الأمم المتحدة الذي اقيم اخيرا وكانت الاميرة بسمة بنت طلال ضيفة الشرف بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية وشركات القطاع الخاص ووزير العمل وزير السياحة الدكتور نضال القطامين وامين عمان عقل بلتاجي.
وسلط التقرير الضوء على الأولويات الرئيسة التي ظهرت من المشاورات الوطنية، التي شارك فيها 23 الف اردني من جميع المحافظات في الأردن، حيث قاموا بالتعبير عن آرائهم عن الاجندة التنموية لما بعد عام 2015.
وعبرت الأميرة بسمة عن سعادتها بالمشاركة بالاحتفال بيوم الأمم المتحدة التي تعمل على تحقيق السلم العالمي والتقدم والتنمية، لما تقوم به من جهود متميزة وفريدة لتحسين حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
واعربت عن تقديرها وإعجابها بعمل وكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن وعددها 17 وكالة، وما تقوم به من اعمال بالتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة لدعم أجندة التنمية في الاردن، وتعزيز العدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان.
واشادت بآلية عمل الامم المتحدة في اشراك الشباب في مناقشات تطوير الأجندة التنموية لما بعد عام 2015، باعتبارهم جزءاً مهماً وفاعلاً في تحديد أولويات التنمية المقبلة، على الصعيدين العالمي والمحلي، لافتة سموها الى ان الشباب في الأردن يشكلون جزءا مهما وحيويا من المشاورات الوطنية.
واكدت الأميرة أن العمل التطوعي وسيلة قوية لإشراك الناس في التصدي لتحديات التنمية، في جميع أنحاء العالم، مشيرة الى ان عمل الرجال والنساء والشباب كمتطوعين، يعد عاملا فاعلا في احداث التغيير داخل مجتمعاتهم المحلية.
واشارت الى ان التطوع من شأنه بناء الجسور لتعزيز التماسك الاجتماعي، منوهة بانتشار ثقافة العمل التطوعي في الاردن على نطاق واسع في صفوف الشباب الذين يؤكدون باستمرار حرصهم على القيام بأدوار فاعلة في المجتمع.
وأوضحت ان الشباب الاردنيين المتطوعين اظهروا حماسا وعزيمة في مشاركتهم بالاستطلاع العالمي الذي اجرته الامم المتحدة؛ حيث شارك أكثر من 200 متطوع من الشباب في عملية التشاور.
ودعت الأميرة بسمة الشباب المتطوعين الى مواصلة الحوار والنقاش مع اصدقائهم وشركائهم في العالم لتطوير الأجندة التنموية لما بعد عام 2015.
من جهته، قال امين عام الامم المتحدة بان كي مون في كلمة مسجلة بمناسبة يوم الأمم المتحدة في الاحتفال: "دعونا نتعهد بالرقيّ إلى مستوى المُثل التي تقوم عليها هذه المنظمة، والعمل معا من أجل تحقيق السلام والتنمية، والنهوض بحقوق الإنسان".
وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة كوستانزا فارينا: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن امتناني العميق لجميع الذين ساهموا بفعالية في نجاح المشاورات الوطنية".
واضافت: "هذه الرحلة لم تكن ممكنة لولا الدعم الكبير المقدم إلى فريق الأمم المتحدة من قبل جميع المعنيين والمنظمات الشريكة".
وقامت الاميرة بسمة بتكريم الفائزين بجائزة الإستطلاع العالمي "العالم الذي نريده" للتوعية في منطقة الدول العربية الذين فازوا بها في نيويورك الشهر الماضي.
وفاز بجائزة أكثر شريك فعال في حملة "اصنع التغيير" متطوعو شباب اربد تقديرا لجهودهم الكثيفة في نشر إستقصاء "عالمي" في الأردن، بالاضافة الى منح ثلاثة شباب جائزة مسابقة انستجرام لصور العالم الذي نريده التي اطلقها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في عمان؛ لتشجيع الناس على إرسال صور تمثل العالم الذي نريده في الأردن.
وتم التصديق على ميثاق الامم المتحدة عام 1948، ووقعت الوثيقة التأسيسية في عام 1945.
ويحتفل بهذا اليوم العالمي؛ تقديرا لعمل وتفاني جميع موظفي الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر