الجزائر – نورالدين رحماني
قالت الجزائر "إنها "متضامنة تماما" مع كينيا التي يواجه رئيسها أوهورو كينياتا ونائبه ويليام روتو و الصحافي غوشوا أراب سانغ تهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بينما دعا رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي تيدروس ادانوم غيبريسوس، الجمعة، في أديس أبابا ، إلى إعداد إطار أفريقي بشأن المصالحة الوطنية، والعدالة و استكمال بروتوكول إنشاء محكمة العدل و حقوق الإنسان في أفريقيا بعيدا عن محكمة العدل الدولية .
فيما أعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، الجمعة، في أديس أبابا على هامش أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي بشأن علاقات أفريقيا مع المحكمة الجنائية الدولية "نحن متضامنون تماما مع كينا و مع كل الدول الأفريقية التي أحيل قادته أمام العدالة الدولية" .
و أضاف "إن النقاش ضمن المجلس التنفيذي تمحور عن معرفة "ما إذا كان ينبغي الاكتفاء بالعناصر السياسية أو لا بد من اللجوء إلى أدوات قانونية في علاقات أفريقيا مع المحكمة الجنائية الدولية".
و من المقرر أن يتخذ رؤساء الدول و الحكومات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي القرار بانسحاب بلدانهم أم لا من اتفاق روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية بسبب ما يرون تميزًا في حقهم مقارنة بباقي دول القارات الأخرى .
ويواجه الرئيس الكيني الجديد ونائبه و الصحافي ، اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية ضلوعهما في أعمال عنف على أساس عرقي عقب الانتخابات العامة التي أجريت عام 2007 وأودت بحياة أكثر من 1200 شخص، ومن المقرر أن تبدأ محاكمة "كينياتا" أمام المحكمة الجنائية الدولية يوم 9 يوليو المقبل،
بدوره دعا رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي تيدروس ادانوم غيبريسوس اليوم الجمعة باديس ابابا ، إلى إعداد إطار أفريقي حول المصالحة الوطنية و العدالة و استكمال بروتوكول إنشاء محكمة العدل و حقوق الإنسان في أفريقيا بعيدا عن محكمة العدل الدولية .
و في تدخله لدى افتتاح الدورة الاستثنائية ال15 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي عبر السيد تيدروس وزير الشؤون الخارجية الأثيوبي عن أمله في تعجيل الأشغال ضمن المفوضية الإفريقية بخصوص إعداد إطار أفريقي للمصالحة الوطنية و العدالة على أساس الأدوات القانونية السديدة للاتحاد الأفريقي.
و دعا إلى استكمال برتوكول إنشاء محكمة العدل و حقوق الإنسان في أفريقيا "لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان على مستوى قارتنا قصد تفادي أي تدخل خارجي في شؤوننا".
و من جهة أخرى تعجب رئيس المجلس للطريقة التي تعامل بها المحكمة الجنائية الدولية أفريقيا و الأفارقة ، و تأسف لهذه "المعاملة الجائرة" مؤكدا أنه "بعيدا عن مهمتها المتمثلة في ترقية العدالة و المصالحة تحولت المحكمة إلى أداة سياسية تستهدف أفريقيا و الأفارقة".
و أضاف في هذا الشأن "نرفض كليا هذه المعاملة و نعبر عن انشغالاتنا العميقة للمحكمة الجنائية الدولية خصوصا فيما يتعلق بكينيا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر