طنجة – ياسين العماري
حذرت منظمة حقوقية من تحول المغرب إلى ملاذ آمن للمجرمين والمعتدين جنسيا على الأطفال, وطالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان الذي يتخذ من مدينة "مارتيل" مقرا له، السلطات القضائية والأمنية المغربية بفتح تحقيق في ملابسات دخول مختطف الأطفال البريطاني روبرت إدوارد بيل إلى المغرب وإقامته فيه، بال رغم من أنه مطلوب من طرف الشرطة الدولية (الانتربول ).
وأدان المرصد في بيان تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، الجرائم المرتكبة في حق الطفلات الثلاث (حاول إختطافهن وإغتصابهن)مع اعتبار ذلك انتهاكاً للمواثيق والمعاهدات الدولية. محذرا من تحول المغرب إلى ملاذ آمن للمجرمين، والبيدوفيليين المعتدين جنسيا على الأطفال.
وأكد المرصد وقوفه إلى جانب الأطفال الضحايا في كل مراحل التقاضي مع تقديم جميع أشكال الدعم النفسي والاجتماعي، مطالبا في الوقت ذاته جميع المتدخلين على مستوى تراب محكمة الاستئناف في "تطوان" من قضاء وشرطة ودرك ومندوبية وزارة الصحة وجمعيات المجتمع المدني.إلى عقد لقاءات مكثفة قصد وضع سياسة لحماية الطفولة من الاعتداء والاستغلال الجنسي تتماشى وما تعرفه المنظومة الحقوقية العالية من تطورات في هذا الجانب.
للإشارة فقد احتضنت محكمة الاستئناف بتطوان صباح يوم الثلاثاء 22 أكتوبر الجلسة الأولى لمحاكمة البريطاني روبرت ادوارد بيل بمجموعة من التهم وهي محاولة الاختطاف، والاختطاف ومحاولة هتك عرض قاصر بالعنف والفساد والإقامة غير الشرعية في المغرب. وعرفت هذه الجلسة حضور ثلاث ضحايا قاصرات واحدة تقطن بمدينة شفشاون و الاخريان تقطنان بحي كويلما بتطوان تعرضن لمحاولة الاختطاف والاختطاف ومحاولة هتك عرض قاصر بالعنف.
كما تم تقديم سيدة في حالة سراح تم القبض عليها بالمنزل الذي كان يسكنه البريطاني بجماعة أزلا بتهمة الفساد.هذا وعلم "المغرب اليوم" أنه بناء على طلب دفاع المتهم تم تأخير الجلسة إلى يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتعود أطوار القضية، إلى يوم 18 يونيو من السنة الجارية، عندما قام "روبرت إدوارد بيل" والمبحوث عنه من طرف الأنتربول، بمحاولة اختطاف طفلتين تبلغ الأولى حوالي 8 سنوات من عمرها، والأخرى في عامها السادس بحي كويلما الشعبي بتطوان.
جدير بالذكر، أن "روبرت إدوارد بيل" كان قد هرب إلى المغرب عندما أَصدَرت وزارة الداخلية الإسبانية مذكِّرة اعتقال في حقه بسبب محاولته اختطاف فتاة تبلغ من العمر 12 سنة في بلدة بيليز التابعة لمقاطعة مالقا جنوب إسبانيا ، حيث تعتقد الشرطة أنه قد يكون ارتكب جرائم أخرى.
وقصد روبرت الحافل سجله بالاجرام والاغتصاب، اسبانيا بعد أن قضى عقوبتين متتاليتين في بلده الأصلي بريطانيا, بسبب ارتكابه جرائم جنسية ضد أطفال، حيث تم اعتقاله سنة 2007 بتهمة محاولة اختطاف قاصر في هولويل والحكم عليه بست سنوات سجنا. كما أُدينَ لاحقا بتهمة خرق المراقبة المفروضة عليه والحصول على صور جنسية للأطفال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر