الرباط/الدار البيضاء – رضوان مبشور، أسماء عمري
في سابقة تُعَدُّ الأولى من نوعها مند تربُّعه على العرش في العام 1999، لم يبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى ال 59 لاندلاع ثورة الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر 1954، وذلك عكس غالبية الرؤساء والملوك والأمراء العرب كما جرت التقاليد والبروتوكولات في مثل هذه المناسبات.
وَتَمُرُّ العلاقات المغربية الجزائرية منذ مطلع الأسبوع الجاري بمرحلة فراغ كبيرة، عقب مطالبة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المطلب الذي اعتبرتها الرباط استفزازيا وتطاولا من الجارة الجزائر، وقامت بسحب سفيرها من الجزائر للتشاور.
واعتاد العاهل المغربي، على مدى 14 عاماً من التربّع على عرش المملكة، على إرسال برقيات تهنئة لرؤساء الدول والحكومات في المناسبات الوطنية والدينية التي تُخلِّدُها بلدانهم.
وقال بعض المراقبين، إن امتناع العاهل المغربي عن بعث برقية تهنئة للرئيس الجزائري تحمل أكثر من دلالة، وتدل على أن العلاقات بين الرباط والجزائر تأثرت بشكل كبير خلال الأسبوع الجاري.
ومن المرتقب أن يتطرق وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته للرباط والجزائر في ال 7 و ال 8 من تشرين الأول/نوفمبر الجاري لحالة الفتور التي تعرفها العلاقات المغربية الجزائرية، إضافة إلى مشكلة الصحراء على ضوء التقرير الأخير الذي قدمه المبعوث الأممي كريستوف روس، حيث تُعد الجزائر الراعي الأول بالنسبة لجبهة "البوليساريو"، إضافة إلى المشاكل الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر