بغداد - ا.ف.ب
اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد ان ساحة الاعتصام المناهضة له في محافظة الانبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها.وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الانبار التي تسكنها غالبية من السنة وتشهد منذ نحو عام اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء الشيعي.واوضح المالكي في كلمة بثتها قناة "العراقية" الحكومية "اقول بكل وضوح وصراحة ان ساحة الاعتصام في الانبار قد تحولت الى مقر لقيادة القاعدة"، مضيفا "منها بدات عمليات تفخيخ السيارات والاحزمة الناسفة والتفجيرات في مختلف مناطق العراق".ورأى ان "العالم يركض خلف شخص من القاعدة في اي دولة من العالم، ونحن اصبح لدينا مقر للقاعدة يقود العمليات المسلحة ضد العراق وضد الشعب العراقي وهذا شيء لا يمكن السكوت عنه ولا قبوله ان يكون للقاعدة مقر محمي بغطاء مشوه".وتابع القائد العام للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ 2006 "تحت عنوان المطالب، حققنا للقاعدة مقرا للقيادة ومقرا للعمليات المسلحة ومقرا للقتل والتخريب والتفجير".ودعا رئيس الوزراء "كل الذين يتواجدون معهم في هذه الساحة من الذين لا يريدون التخريب والذين لديهم مطالب مشروعة او غير مشروعة (...) ان ينسحبوا من هذه المخيمات، ان ينسحبوا من هذه الساحة لتبقى القاعدة فقط، ولتبقى القاعدة فقط المستهدفة من قبلنا لاننا لن نسكت بعد".وتابع "هؤلاء الغربان لا يمكن السكوت عليهم لذلك نمهلهم فترة قليلة جدا نعطيها فرصة للذين لا يريدون ان يكونوا جزءا من القاعدة ان ينسحبوا من هذه الساحة ليبقى فقط هؤلاء، ولنا معهم كلام لاننا لم ولن نسمح ببقاء قيادة للقاعدة في الانبار تمارس عمليات القتل والاذلال والتخريب في هذا البلد". وطالب المالكي "القوات المسلحة والاجهزة الامنية بان تتخذ جنبا الى جنب مع اهل الانبار الشرفاء الموقف الحازم بانهاء مقر القاعدة الذي اصبح يشكل خطرا ليس على الانبار فقط وانما على العراق بشكل عام".وقتل عدد من المتظاهرين المعتصمين منذ نهاية العام الماضي في مواجهات مع قوات الامن التي حاولت اكثر من مرة على مدار السنة الماضية انهاء الاعتصام الذي شهد رفع اعلام لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.ويذكر ان اقتحام قوات الامن العراقية لاعتصام مماثل غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد) في نيسان/ابريل الماضي في عملية قتل خلالها اكثر من 50 شخصا، اطلق موجة عنف غير مسبوقة في العراق منذ العام 2008، شملت ازديادا كبيرا في اعداد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر